أحدثت تصريحات وزير الخارجيّة التركي التي أدلى بها يوم أمس الخميس عن مُصالحة بين المُعارضة السوريّة ونظام الأسد ردّة فعلٍ غاضبة من قبل العديد من القوى والكيانات السوريّة، وعموم المناطق المُحرّرة في الشمال السوري.
بيانات إدانة واستنكار لما جاء في تصريح الوزير التركي
أصدرت “نقابة المُحامين الأحرار” مساء أمس بياناً استنكرت من خلاله الحديث الذي أدلى بها “أوغلو”.
وطالب البيان السوريين إلى النزول للساحات والتعبير عن رفضهم لأي مُحاولة من شأنها أن تُقارب من نظام الأسد والثوّرة السوريّة.
كما دعت النقابة في بيانها، إلى ضرورة وقف كافة أشكال الوصاية التركيّة على الثورة، مُشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ الفصائل الثورية يجب عليها فتح الجبهات مع نظام الأسد دون الرجوع لأحد.
“هيئة تحرير الشام” في بيانها”:” التصريحات لا تليق بمبادئ السياسة التركيّة”
من جهتها، اعتبرت “هيئة تحرير الشام”، في بيانٍ أصدرته إدارة الشؤون السياسية التابعة لها، أنّ التصريحات التي تحدّث بها “أغلو” لا تليق بمبادئ السياسيّة التركيّة، لأن تركيا دائماً ما تقف مع الشعوب المظلومة.
وشدّد، على أنّ الثورة السوريّة هي ليست مُلكاً لأي دولةٍ أو جهة سياسية، بل هي الإرادة الحرّة التي آمن بها الشعب السوري.
“اتّحاد إعلاميي حلب:” لا يُمكن لأحد نسف الثورة السوريّة”
في سياق مُتّصل، أكّد “اتّحاد إعلاميي حلب وريفها“، أنّ الثورة هي شأن خاص بالسوريين، وتضحيات الشعب السوري لا يُمكن لأحدٍ أن ينسفها.
كما استنكر عددٌ من قادة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا التصريحات التركيّة، حيث أنّهم أعلنوا أنهم ضدّ أي مُحاولة تُفضي لمُصالحة مع نظام الأسد.
#تصريح وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة “العميد الطيار حسن الحمادة”#إدارة_التوجيه_المعنوي
— التوجيه المعنوي (@tawjih_syria) August 11, 2022
تلغرام: https://t.co/n3JAsx1Q77 pic.twitter.com/BWtsKNCCpp
كما خرجت عشرات المدن والقرى بريفي حلب وإدلب مساء أمس الخميس، في مُظاهرات شعبيّةٍ حاشدة، تأكيداً على رفض المُصالحة مع نظام الأسد، وأنّ الخيار الوحيد للشعب السوري هو الاستمرار في ثورته الممتدة لأكثر من عشرة أعوام حتّى إسقاط نظام الأسد.