تخطى إلى المحتوى

صحفي موالي ومسؤول عن أكبر مؤسّسة إعلامية لدى النظام يُعلن عن إفلاس الموالين ويتحدّث عن الحالة المأساويّة التي وصلوا إليها

لا يقتصر الواقع المعيشي المُتردي في مناطق سيطرة نظام الأسد على عامّة الناس فقط، بل طال أيضاً الإعلاميين الموالين الذين دافعوا عن النظام منذ اليوم الأوّل للثورة، وعملوا على تشويه الواقع بما يخدم مصالح النظام ويعود بالضرّر على الشعب السوري.

صحفي موالي يُعلن إفلاس الموالين في مناطق سيطرة نظام الأسد

خرج الصحفي الموالي لنظام الأسد “زيّاد غصن” ليتحدّث عن الواقع المعيشي الذي يعيشه السوريون في مناطق النظام، وذلك بعد أيّام من اعتراف مُدير قناة “سما” الموالية “حسام الحسن” بأن سوريا ليست بخير.

في مقالٍ “لغصن” على إذاعة “إف إم” الموالية، جاء تحت عنوان “نحن نُعلنُ إفلاسنا”، كتب فيه:” الغالبية العُظمى من السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد أنفقوا كل ما يملكونه خلال السنوات الماضيّة حتّى أنهم باعوا من يملكون من عقاراتٍ وذهب، إلا أنّهم اليوم يقفون على حافة الموت، ولهذا إعلان الإفلاس شيء طبيعي نظراً للأوضاع الاقتصاديّة التي أنهكت السورييّن الذين ما زالوا ينتظرون الحلول”.

“غصن” يُهاجم حكومة نظام الأسد

وفي مقاله، شنّ “الغصن” هجوماً لاذعاً على حكومة ووزراء نظام الأسد، مُشيراً أنّهم السبب المُباشر في تدني الأحوال المعيشيّة في مناطق سيطرة النظام، على حدّ قوله.

حيث قال:” إذا قامت الحكومة بمسح غذائي في مختلف المناطق السوريّة ستصل لنتيجةٍ فحواها أنّ أكثر من 55 % من عامة الشعب في هذه المناطق هم في حالة إفلاس حقيقي، وأنّ النسبة الباقية ستصل إلى هذه الحالة في الفترة القليلة القادمة”.

وأشار، أنّ سياسة حكومة نظام الأسد الاقتصاديّة التي اتّبعتها، انعكست سلباً على المواطنين، وخاصةً على أصحاب الدخل المحدود، في إشارةٍ منه أنّ ضبّاط ومسؤولي نظام الأسد ينعمون بحياةٍ فارهة على عكس باقي المواطنين الذين يجدون صعوباتٍ بالغةٍ في تأمين أدى مقوّمات الحياة.

اقرأ أيضاً: ما ضل غير تاخدوا ضريبة عالنفس .. المُمثلة الموالية “تولاي هارون” تُهاجم حكومة الأسد وتكشف الحال الذي وصل إليه حال المواطنون

مُدير قناة “سما” الموالية: “سوريا ليست بخير”

وكان مُدير قناة “سما” الموالية للنظام “حسام حسن”، اعترف قبل عدّة أيام أنّ سوريا ليست بخير، وذلك على عكس ما كان يدّعيه في بداية الثورة أنّ الأوضاع في البلد بخيرٍ وأنّ الأزمة لم تؤّثر على سوريا.

جاء ذلك في منشورٍ له على صفحته الشخصيّة على فيسبوك كتب فيه:” أحتاج أن أقطع 25 كيلومترا ذهاباً، ومثلها إياباً، لأصل إلى عملي وأعود منه إلى منزلي، حيث أنّ تكلفة بنزين السيارة 500 ألف ليرة شهرياً وليس بإمكاني دفع المبلغ.

يُذكر أنّ الصحفي الموالي “زيّاد الغصن”، كان يشغل منصب مُدير وحدة الطباعة والنشر لمّدة 8 سنوات، والتي تُعدُّ أكبر مؤسسّة إعلامية في مناطق سيطرة نظام الأسد.