نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني يوم أمس السبت، تقريراً تحدّث فيه عن التطوّرات الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً بشأن التصريحات التركيّة حول إعادة العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد.
ليس هُناك توقّعاً حول انفراج دبلوماسي بين نظام الأسد وأنقرة
ونقل الموقع عن عددٍ من المصادر والخبراء قولهم، لا يُمكن أن يكون هُناك تقارباً دبلوماسياً بين الحكومة التركيّة ونظام الأسد، ولا سيما في الوقت القريب.
تركيا تُحاول إرساء السلام في سوريا
وأشار الموقع نقلاً عن المصادر، أنّ الحكومة التركيّة تبذل جهوداً كبيرةً في سبيل إرساء السلام في سوريا، إلا أنّ نظام الأسد يعمل على إعاقة الجهود التركيّة، ويتّبع نفس السياسية التي يتّبعها في مسار اللجنة الدستوريّة حيث يخترعُ حججاً لإبطاء سير العمليّة السياسيّة.
خبير في الشرق الأوسط:” هُناك مساعي ثُنائيّة لإعادة العلاقات”
من جهته، قال “أويتون أورهان” الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجيّة للشرق الأوسط:” إنّ هُناك أطرافاً من قبل نظام الأسد والحكومة التركيّة تدعم إعادة العلاقات، كما أنّها قدّمت مُقترحاً بشأن ميليشيا قسد والجهات المُتربطة بها، إضافةً إلى ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
مُشيراً أنّ هذه الخطوات قد تستغرق وقتاً طويلاً نظراً للاختلاف الكبير بين نظام الأسد والحكومة ولا سيما خلافاتٍ إنسانيّة تتعلق باللاجئين.
خبير أمني يكشف هدف تركيا من التواصل الاستخباراتي مع الأسد
في سياق مُتّصل، أوضح الخبر الأمني في مركز الأبحاث SETA في أنقرة، أنّ أجهزة الاستخبارات التركيّة لم تتواصل مع مُخابرات نظام الأسد بهدف تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وبحسب ما أكّده الخبير “مراد يسيلتاس”، لموقع “ميدل إيست آي“، أنّ المُحادثات الاستخباراتية التي جرت بين أنقرة ودمشق تناولت العديد من الملّفات الأمنيّة، مُشيراً في الوقت ذاته أن أنقرة ليست بصدد تغيير سياستها تجاه نظام الأسد.
يُذكر أنّ وزير الخارجيّة التركي “مولود جاوويش أوغلو”، قد صرّح يوم الخميس الماضي، أنّه تحدّث لوقتٍ قصيرٍ مع وزير خارجيّة نظام الأسد “فيصل المقداد”، كما دعا خلال تصريحاته إلى السعي لإجراء مُصالحة بين نظام الأسد والمُعارضة السوريّة ما أثار غضباً شعبياً كبيراً من قبل السوريين في داخل وخارج سوريا المُعارضين للنظام.