تخطى إلى المحتوى

علقوا في جزيرة معزولة عن العالم وتوفي ثلاثة منهم .. لاجئون سوريون يُطلقون مُناشدات لإنقاذهم قبل فوات الآوان (فيديو)

منعت السلطات اليونانية، مجموعة طالبي لجوء بينهم سوريون من الدخول إلى أراضيها، ما أجبرهم على اللجوء إلى جزيرة في نهر “إفروس” على الحدود مع تركيا، حيث أنّهم يُعانون من حوالي أسبوعين دون طعامٍ وماء ودواء.

معاناة طالبي اللجوء على الحدود اليونانية

وضمت المجموعة 40 شخصاً بينهم ثمانية أطفال، والذين دخلوا عبر الحدود التركية اليونانية بشكل غير قانوني، بعد أن انتهى بهم المطاف دون رعاية في جزيرة يونانية صغيرة.

 وقالت منظمة “هاتف منبه”: “يجب إيصال المساعدة لمن يعبرون البحر المتوسط نحو أوروبا، ويجب الاستجابة لنداء الاستغاثة علماً أن مجموعات طالبي اللجوء بحاجة إلى الماء والطعام والرعاية الصحية”.

وأضافت المنظمة: “أن ثلاثة أشخاص توفوا أثناء الإعادة الإجبارية”، مشيرةً أن أحدهم تعرض لضرب مبرح من قبل السلطات اليونانية، واثنان منهم غرقا في النهر بعد أن أجبروا على العودة لجزيرة إفروس اليونانية.

 وفي التفاصيل أكدت المنظمة أن الشرطة قامت بضرب المجموعة وإعادتها إلى تركيا حيث تم إمساكهم واحتجازهم من قبل الجيش التركي في ثكنات عسكرية وإعادتهم إلى أحدى الجزر اليونانية.

وأكدت المجموعة لأن عددهم الكامل كان 50 شخصاً إلا أنهم وبعد الذهاب من مكان لآخر بقي العدد 40 شخصاً دون ذكر التفاصيل.

وأضافت المجموعة أن طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام، توفيت إزاء لدغة عقرب، وتعرض أختها البالغة تسعة أعوام، مشيرين إلى ضرورة الرعاية الصحية ومناشدين المجلس اليوناني للمهجرين بإرسال وحدة صحية لرعايتهم.

ويوجد ضمن المجموعة امرأة حامل و7 أطفال، وامرأة مسنة، في حين سمع سكان محليون صرخات طلباً للمساعدة من الجزيرة.

اقرأ أيضاً: ألقت على أجسادهم الصخور .. عصابة إيرانيّة تختطف شبّان سوريين وتُعّذبهم بطرقٍ وحشيّة وتطلب آلاف الدولارات لإطلاق سراحهم

قلق كبير حيال أوضاع اللاجئين في الجزيرة

وعبرت “لويز دونوفان” لموقع “ميدل إيست أي“، ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليونان، عن قلقها تجاه المجموعة، مشيرةً إلى أنها على اتصال دائم مع المنظمات غير الحكومية التي تتابع القضية.

وتقع الجزيرة في نهر إفروس على الأراضي اليونانية بالقرب من الحدود التركية، وهي منطقة حدودية عسكرية، ولا يمكن لمنظمات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية الوصول إليها، حيث حاولت العديد من المنظمات الوصول لهذه الجزيرة دون جدوى.

 وقالت منظمات إنسانية تعمل على إنقاذ اللاجئين في اليونان إنها قدمت طلباً إلى مكتب المدعي العام في أثنيا، اتهمت فيه السلطات بأنها لم تتخذ أي خطوات تجاه معاناة طالبي اللجوء على الحدود التركية اليونانية.