تخطى إلى المحتوى

الكشف عن مشاهير وصنّاع محتوى استغلّوا شهرتهم لدعم نظام الأسد بعد أنّ فرّوا منه وحصلوا على جنسيّات وإقامات في الخارج

شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في الفترة القليلة الماضيّة ازدياداً في الزيارات التي يقوم بها مشاهير وسائل التواصل، وخاصةً صنّاع المحتوى على اليوتيوب”، وذلك لأهداف عدّة أهمها تلميع صورة نظام الأسد أمام العام.

الهدف من تدفّق هؤلاء المشاهير على مناطق مدمّرة

اتّباعاً لادّعاءات نظام الأسد حول انتهاء الحـ.رب في سوريا، يعتمد هؤلاء المشاهير على دعم وترويج ما يدّعيه نظام الأسد، إضافةً إلى نقل صورةٍ مُغايرةٍ تماماً للواقع السوري، وتلميع صورة النظام أمام وسائل الإعلام والمجتمع الدولي.

كيف يدخل المشاهير على سوريا؟

دائماً ما تكون الموافقة الأمنية لأي فرد سوري يعيش على الأرض السورية تحتاج العديد من الإجراءات والكثير من المُعاناة، إلا أنّ صنّاع المحتوى سواءً كانوا عرباً أو أجانب يتمكّنون من التجوّل والدخول إلى سوريا بعد تصريحٍ أمني يخوّلهم من التصرّف بحرية ضمن نطاق عملهم القائم على نقل الصورة التي يُريدها نظام الأسد.

تسهيلات نظام الأسد المُقدّمة لمن يدعم روايته المزعومة

إضافةً للتصريح الأمني، فإنّ نظام الأسد، أو شركات السفر التابعة له، تتوّلى في غالب الأحيان مهمة الحصول على التصريح لهؤلاء، كما أنّها تُخصص لهم مُرشدين سياحين ومُرافقين من أجل زيارة الأماكن التي يُريدون أن يذهبوا إليها، والتي معظمهما تكون مناطق مدمرّة حيث أنّهم يصوّرون على أنقاض منازل السوريين المُهجّرين.

مهام مُحدّدة يضعها نظام الأسد لصنّاع المحتوى في جولاتهم

يُحدد نظام الأسد عدّة مهام أمام صنّاع المحتوى في الزيارات والجولات التي سيقومون بها، ومنها، الابتعاد عن مُقابلة المدنيين الفقراء الذين يُعانون من الواقع المعيشي المتردي.

معظم صنّاع المحتوى المروّجين لنظام الأسد فروّا خارج سوريا هرباً منه

أغلب صنّاع المحتوى الذين يزورون سوريا لدعم رواية نظام الأسد، كانوا قد فرّوا منه إلى أوروبا، ومنهم من حصل على حماية وجواز سفر أوروبي، وآخرون حصلوا إلى إقامة في الدولة التي يُقيمون فيها.

ولعلّ أبرزهم:” ريم خليل، وعبير شلّاتي، وأحمد أبو الرّب، وقاسم حتّو، وسيمون ويسلون”، وغيرهم العديد من المشاهير على وسائل التواصل.

ريم خليل

هربوا من ظلم الأسد وعادوا ليدعموه ويشوهون الحقيقة السوريّة

يعتمدون في تصوريهم على تجاهل المأساة، أو الانتهاكات التي تقوم بها أجهزة مُخابرات النظام، ثمّ ينقلون صوراً للأسواق، والمطاعم، والحارات القديمة الهادئة، ويدّعون أنّ سوريا أصبحت آمنةً ولا حـ.رب فيها، وهذا ما تدّعيه السورية “ريم خليل”، التي زارت سوريا في العديد من المرّات، وهي حاصلة على الإقامة الذهبيّة في دبي.

وهناك العديد ممّن خرج إلى تركيا أو أوروبا، ومن ثمّ كشف عن موقفه السياسي من الثورة السوريّة ونظام الأسد، ومنهم من أصبح أداةً في يد النظام يستخدمها كما يُريد لتحقيق أهداف مُعيّنة وأهمها تلميع صورتها أمام وسائل الإعلام.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يدعو الأجانب للسياحة في محافظة إدلب من خلال مشاهدة الدمار ومراقبة النجوم ليلاً! (فيديو)

تأثير تشويه الحقيقة وتلميع الأسد على السوريين

المواضيع التي يتم يتناولها صنّاع المحتوى، وأهمها أنّ سوريا أصبحت بلداً آمنةً لا حرب فيها، تعود بالضرر على السوريين لسببين، والأول أنّها تنقل صورةً للخارج والمجتمع الدولي أنّ بشّار الأسد تمكّن بعد سنوات من الحرب من السيطرة على سوريا وبسط الأمن فيها وهذا غير واقعي، والسبب الثاني، فإنّها توّرط السوريين في الخارج لكي يعودوا إلى سوريا، في الوقت التي حذّرت فيه العديد من المنظمات الحقوقيّة من العودة إلى سوريا، مُشيرةً أن نظام الأسد وأجهزة مُخابراته يرتكبون العديد من الانتهاكات بحق العائدين.