لا يزال الحديث قائماً في الصحف التركية حول الأخبار التي تداولت مؤخراً عن إعادة العلاقات بين الحكومة التركيّة ونظام الأسد، وخاصةً بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أغلو بشأن المُصالحة بين نظام الأسد والمُعارضة السورية.
صحيفة تركيّة تكشف عن مطالب لنظام الأسد للتواصل مع أنقرة
وفي هذا الخصوص، قالت إحدى الصحف التركية اليوم الخميس، إنّ نظام الأسد وضع عدّة شروط من أجل فتح حوار أو إجراء تواصل مع الحكومة التركيّة.
ووفق ما ذكرته صحيفة “Türkiye Gazetesi“، التركيّة، فإنّ نظام الأسد اشترط أن يتم إعادة إدارة شؤون مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل الثورية إلى إدارة مدينة دمشق كشرطٍ أول.
والشرط الثاني، نقل جمارك معبر كسب الواقع على الحدود السورية التركية مع معبر “جيفلي غوزو” “باب الهوى” لُيصبحا تحت سيطرته كما كانا سابقاً.
كما اشترط نظام الأسد أن يُسيطر بشكلٍ كاملٍ على الممر التجاري بين معبر “باب الهوى” الحدود، وصولاً إلى مدينة دمشق، إضافةً إلى ذلك الطريق التجاري الذي يُعرف باسم (M4)، والذي يصل بين مدن دير الزور والحسكة وحلب واللاذقية.
نظام الأسد يشترط على تركيا ألا تدعم العقوبات الأوروبية عليه
وأوضحت الصحيفة التركية، أنّ آخر مطالب النظام تمثّلت في ألا تقف تركيا إلى جانب العقوبات الأمريكية التي فُرضت عليه في وقتٍ سابق، والتي طالت العشرات من الشخصيات الهامة التابعة له.
مطالب تركيا من نظام الأسد
بالمقابل، فإنّ الصحيفة، أكّدت أنّ هناك مطالباً تُريدها الحكومة التركية من نظام الأسد، وأهمها أنّ يقوم النظام بتطهير المناطق من سيطرة ميليشيا قسد، وخاصةً تلك الواقعة على حدودها مع سوريا.
كما أنّها تُريد أنّ يكون هناك عملية تكامل سياسي وعسكري بين المُعارضة السورية ونظام الأسد، إضافةً إلى ملف عودة اللاجئين بشكلٍ آمنٍ إلى بلادهم.
يُذكر أنّ مولود جاويش أوغلو، قد أثار جدلاً واسعاً في تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها يوم الخميس الماضي، والتي دعا من خلالها إلى إجراء مُصالحة بين نظام الأسد والمُعارضة السورية.