لا يزال الحديث عن احتمالية إجراء اتّصال بين نظام الأسد والحكومة التركيّة قائماً في وسائل الإعلام، فُهناك أطرافٌ تُعارض وتستبعد إجراء أي مُحادثات في الوقت الحالي، وأطراف تُشجّع على ذلك، مُعتبرين أنّ استعادة العلاقات عاملاً رئيسياً في إرساء السلام بسوريا.
“أحمد داوود أوغلو” يتحدّث مُجدّداً عن التقارب بين أنقرة والنظام
أكّد رئيس حزب “المُستقبل” المعارض في تركيا “أحمد داوود أغلو”، على رفضه لأي خطوةٍ من شأنها أن تُعيد العلاقات بين نظام الأسد والحكومة التركيّة.
أوغلو يعتبر أنّ تركيا ستُعاني إذا تطوّرت العلاقات مع النظام
جاء تصريحات “أوغلو” في برنامج بعنوان “مشكلة الهجرة غير النظامية ومقترحات الحل بتوجيه من عقل الدولة وضمير الأمة”، أُقيم في مقرّ حزبه، أشار خلاله، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من يُريد أن تتطور العلاقات بين أنقرة ودمشق، وفي ذات الوقت فإنّ نظام الأسد لا يبدي أي تجاوب على عكس مع فعل مع مصر، وهذا ما يُشير على أنّهم يتفضّلون على تركيا، معتبراً أنّ هذا الأسلوب سيجعل تركيا تُعاني في حال تطوّرت العلاقات.
أوغلو:” نظام الأسد لا يملك إرادة لصنع السلام”
وأوضح المسؤول التركي المُعارض، أنّ نظام الأسد في سوريا لا يملك إرادةً لصنع السلام، وأنّ السياسة التركيّة شهدت تحوّلاً كبيراً تجاه الملف السوري في الآونة الأخيرة، ابتداءً من الرئيس أردوغان.
“داوود أغلو” يُحذّر من مخطط يستهدف اللاجئين
وحّذر “أوغلو”، أنّ هناك خطراً يُحيط باللاجئين السوريين من قبل نظام الأسد، وخاصةً إذا تمت إعادتهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرته.
واعتبر، أنّه في حال حدوث ذلك فإنّ تركيا ستفقد مصداقيّتها، بعد كل هذه السنوات التي استضافت فيها السوريين.
وأكّد، أنّ إعادة اللاجئين إلى تلك المناطق، سيجعلهم يُهاجرون مرّة أخرى، لأنهم يعرفون تماماً أنّ نظام الأسد الذي قتـل قُرابة المليون لا يزال في منصبه، وسينتهك حقوقهم مرّة أخرى.
يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدّ أكّد يوم أمس الجمعة في تصريحات صحفيّة، أنّ الهدف الذي ترمي إليه أنقرة ليس الفوز على نظام الأسد بل مُكافحة التنظيمات الإرهابيّة التي تنشط على حدودها.