تخطى إلى المحتوى

صحيفة واشنطن بوست تتحّدث عن أسباب الكراهيّة تجاه اللاجئين السوريين في تركيا وتذكر واقعةً كانت عاملاً رئيسياً في اندلاع العنصرية (صور)

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً مُفصّلاً عما يتعرَّض له اللاجئون السوريون في تركيا من عُنصريّة، وذكرت بعض الحوادث التي جرت مع عدد من السوريين من قبل مواطنين أتراك.

كيف بدأ العنف ضدّ اللاجئين السوريين في تركيا

وأوردت الصحيفة في سياق مقالها، حادثة جرت خلال العام الماضي، والتي شهد فيها أحد أحياء مدينة أنقرة اضطراب قام به عددٌ من العنصريين تجاه السوريين، في الوقت الذي حذّرت فيه الحكومة التركية اللاجئين بأن يتواروا عن الأنظار تفادٍ لأي تفاقم قد يحدث.

وبدأ الاضّطراب عندما اتّهم عددٌ من المواطنين الأتراك شاباً سورياً بأنه اعتدى على شاب تركي يُدعى “إيميرهان يالجين” بضرباتٍ قاتلة، في منطقة “ألتنداغ” في مدينة أنقرة.

وعلى إثر الاتّهام، قامت مجموعةٌ من الأتراك بالنزول إلى الحي وبدأت بالاعتداء على أملاك السوريين من سيّارات ومنازل، كما أنّها سرقتها، ودمّرت بعضها، كنوعٍ من الردّ على الحادثة التي تعرض لها الشاب التركي.

موسم كره الأتراك للأجانب

نقلت الصحيفة عن ناشط سوري يُدعى “أبو حذيفة”، قوله:” إنّ فورة الغضب الذي قامت بها المجموعة التركيّة في الحي، ما هي إلا دليلٌ على أنّ عقولهم قد غُسلت بفعل فاعل، وأنّ الحادثة التي شهدها الحي كانت بمثابة موسم كره اعتمده الأتراك ليعبّروا عن كرههم للأجانب سواءً كانت جنسيّتهم سوريّة أو من جنسيّاتٍ أخرى.

سياسة تركيّا للحدّ من الغضب الشعبي

تعمل الحكومة التركيّة، على الدفاع عن اللاجئين، إلا أنّها تعمل في الوقت ذاته على سنّ قوانين جديدة للحدّ من ظهورهم، وهذا من شأنه أن يمتص الغضب الشعب التركي، حيث أنّ البعض من المواطنين الأتراك يعتبرون أنّ السوريين سبباً رئيسياً في ضيق الأحوال الاقتصاديّة التي تُعاني منها تركيا حالياً.

اقرأ أيضاً: وزير الداخليّة التركي يتحدّث عن سياسة بلاده تجاه اللاجئين السوريين واحتمالية إجراء اتّصال بين أنقرة ونظام الأسد

“أوميت أوزداغ” له دور في تأجيج الخطاب العنصري ضدّ السوريين

وذكرت الصحيفة، أنّ “أوميت أوزداغ” زعيم أحد الأحزاب المُعارضة في تركيا، كان له دوراً كبيراً في تأجيج وترويج الخطاب العنصري ضدّ اللاجئين، إذ أنه كيف ظهر في حي “ألتنداغ” بعيد اندلاع حالة العنف بفترة قصيرة، وأخذ يستعرض عبر نشر صورة لحقيبة سفر فارغة في تحذير موجه للسوريين وذلك عندما كتب معلقاً على تلك الصورة عبر حسابه على تويتر: “حان الآن وقت الرحيل”.

هذا واشتدّت العنصرية في الآونة الأخيرة ضدّ اللاجئين السوريين، حيث أنّ الصحيفة ذكرت العديد من الحوادث التي تعرّض لها السوريون، إلا أنّ هناك حوادث أخرى أودت بحياة بعضهم، والتي دائماً ما كان يقف ورائها مواطنين أتراك متأثرين بالخطابات التي تحضُّ على كره السوريين، وتدعو إلى ترحليهم لسوريا، بحجّة أنها أصبحت بلداً آمناً.

أحداث العنف الذي شهدها أحد أحياء أنقرة
سيارة شرطة تصل إلى موقع الاضطرابات التي اندلعت في ألتنداغ بأنقرة في آب 2021