تمكن عددٌ من الأشخاص السوريين من إنقاذ طالبي لجوء في البحر المتوسّط بعد أن تقطّعت بهم السبل بالقرب من سواحل إحدى الدول الأوروبيّة، أثناء رحلتهم إلى هُناك، وذلك ليستمر السوريون في وضع بصمةٍ مؤّثرة في بلاد اللجوء.
شبّان سوريون ينقذون العشرات من المُهاجرين إلى أوروبا
وبحسب ما أوضحته العديد من الصفحات، فإنّ مجموعة من السوريين تمكّنوا من إنقاذ ما يُقارب الـ 50 مُهاجراً بالقرب من السواحل الإيطاليّة، وذلك أثناء عملهم على متن باخرة اسمها “كوين سارة”.
أنجزوا المهّمة بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطالي
وأشارت الصفحات، أنّ الشبّان السوريين تمكّنوا من إنقاذ المُهاجرين، بعد تنسيق وعمل متواصل مع خفر السواحل الإيطالي، حيث طلب منهم الخفر، التوّجه إلى موقع القارب القريب من منطقة توقفه في البحر.
وبناءً على ذلك، توّجه السوريون في القارب وشاركوا في عملية الإنقاذ، حتّى وصل فريق خفر السواحل الإيطالي، الذي تكفّل فيما بعد إلى نقلهم إلى مكان أكثر أمناً.
معلومات شخصيّة عن الشبّان السوريين
ووفق الصفحات، فإنّ السوريين كان عددهم ثلاثة، أحدهم يُدعى “حسن حمزة” والثاني “طارق نوني” والثالث “عارف عصفوري”، وكلّهم من مدينة طرطوس الساحليّة.
وأشاد العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بالعمل الإنساني الذي أنجزه الشبّان السوريين في البحر، وخاصةً أنّ هناك عشرات طالبي اللجوء السوريين يموتون غرقاً أثناء رحلاتهم إلى أوروبا.
مئات الوفيّات من طالبي اللجوء أثناء التوّجه إلى أوروبا
وبحسب إحصائيّة أجرتها المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، فإنّ هناك أكثر من 900 حالة وفاة تعرّض لها طالبي لجوء أثناء رحلاتهم إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، وذلك من أصل 70 ألف طالب لجوء في عام 2022.
هذا ويتعرَّض طالبي اللجوء السوريين للعديد من المصاعب أثناء توّجههم إلى أوروبا، وخاصةً الذين يقصدون طريق اليونان، حيث أنّ العشرات لقي حتفه غرقاً في البحر، أو اعتداءات جسديّة.
