تخطى إلى المحتوى

برر ذلك باعتقاده أنهم أطفال سوريين! .. مُدير مدرسة في لبنان يُطلق النار على لبنانيين ويلوذ بالفرار والأهالي يلاحقونه (فيديو)

في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات والدعوات التي تُطالب بإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، وخاصةً من قبل المسؤولين اللبنانيين، جسّد أحد الشخصيّات التي تُعتبر “مُثقّفة” هذه المطالب على أرض الواقع.

مُدير مدرسة يُطلق النار على طلّاب أطفال اعتقد أنّهم سوريين

اعتدى مُدير مدرسة في لبنان على مجموعةٍ من الأطفال أثناء لعبهم في منطقة “المرج” في البقاع اللبناني، وذلك لأنّه وحسب ما ادّعى أنّه كان يعتقد أنّ الأطفال هم سوريون ولاجئون.

وتجسّد الاعتداء، بإطلاق نارٍ نفّذه المُدير على الأطفال ثم لاذ بالفرار بعد الغضب الشعبي من قبل الأهالي، الذين طالبوا بمُحاسبته بشكلٍ فوري.

مُداخلات من بعض أهالي الأطفال في المنطقة

ونشرت صفحة “صوت بيروت انترناشونال”، مقطعاً مصوراً لمُقابلاتٍ مع أهالي الأطفال، وبعض الأطفال الذين تعرَّضوا لإطلاق النار.

وفي مُداخلةٍ لوالد أحد الأطفال (الطلاب)، أدان خلالها بشّدة الفعل الذي قام به المدير، كما أنّه استنكر إطلاق النار على أي شخص مهما كان أصوله، سواءً سوري أو غير ذلك.

وبهذا الفعل، جسّد مُدير المدرسة بشكلٍ صريح نظرة جزء كبير من الشارع اللبناني تجاه اللاجئين السوريين، كما أنّه أكّد من خلال تصرّفه أنّ السوريين معرّضون للخطر في لبنان في وقت.

اقرأ أيضاً: لقد شارك فريق من اللبنانيين بتهجيرهم إذا تخليتهم عن دينكم فلا تتخلوا عن إنسانيتكم .. شيخ لبناني ينبري دفاعاً عن السوريين ويُهاجم السلطات التي تدعو إلى ترحيلهم (فيديو)

خطّة لبنانيّة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

يُذكر أنّ الحكومة اللبنانيّة، وضعت خطّة مُحددةً لإعادة السوريين إلى بلادهم، بحجّة أن البلاد لم تعد تحتمل أعباءهم.

وتهدف الخطة، إلى إعادة ما يُقارب 15 ألف لاجئ سوري شهرياً، إلا أنّ المفوضيّة الأممية لشؤون اللاجئين والأمم المتّحدة رفضتا بشكل قاطع أي مُحاولة لإعادة اللاجئين من لبنان إلى سوريا في الوقت الحالي.

ووفق إحصائيّات رسميّة، فإنّ أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري يُقيمون على الأراضي اللبنانيّة.

رغم كل الاعتداءات العُنصرية والمُعاناة التي تواجههم بشكل يومي، سواءً على المستوى المعيشي، أو حتّى في المُعاملة من قبل بعض اللبنانيّين الذي يوالون نظام الأسد، وخاصةً أولئك المُقرّبين من ميليشيا حزب الله.