تخطى إلى المحتوى

موجة نزوح كبرى للسوريين على غرار التي حدثت في 2015 .. وثلاثة أسباب رئيسيّة تدفعهم للهجرة من تركيا

ازدادت في الآونة الأخيرة هجرة اللاجئين السوريين من تركيا إلى أوروبا، في موجةٍ لجوءٍ جديدةٍ تُعتبر الأكبر منذ أعوام، على الرغم من المُعاناة التي يواجهونها في سير الرحلة.

وهناك العديد من الأسباب التي كانت عاملاً رئيسياً في هجرة السوريين من تركيا باتّجاه أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، وخاصةً أنّ منهم من عاش وعمل في تركيا سنواتٍ طويلة.

السبب الأول وخوف السوريين من المُستقبل

تتعالى الدعوات لترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلادهم من قبل الأحزاب التركيّة المُعارضة، وهذا سبب مخاوف كبيرة لدى اللاجئين، حيث أنّهم يُعانون من عدم الاستقرار وخوف من المُستقبل. وتفاقمت مُعاناة السوريين بشكل أكبر مما كانت عليه، بعد التصريحات التركيّة الأخيرة حول تطوير العلاقة مع نظام الأسد.

السبب الثاني واقتراب الانتخابات الرئاسيّة في تركيا

من المقرر أن تشهد تركيا خلال العام القادم انتخابات رئاسيّة‪ ،‬وهذا ما يخيف اللاجئين نوعاً‬ ما‪ ،‬لأنهم يرون أن الأحزاب التركية ال ُمعارضة تفتقر للتنافسيّة‪ ،‬وأنها لا تملك خططاً واضحةً‬ للمستقبل القريب.

كما أ نهّم يعتبرون أنّ السوريين سبباً مُباشراً في تردّي الأحوال الاقتصاديةّ في البلاد )تركيا(، وهذا ما أنبّ الشارع التركي ضدّهم.
ونظراً لأن الأحزاب المُعارضة تعُاني من ضعف في برنامجها السياسي، وعدم ثقة السوريين بها، دفعهم إلى إيجاد حلّ يخُلصّهم من مخاوفهم، وهو الهجرة إلى أوروبا.

السبب الثالث ومُعاناة السوريين الاقتصاديةّ في تركيا

تعُاني تركيا من أزمة اقتصاديةّ مثلها مثل العديد من الدول، وذلك بسبب أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، ولهذا لم يعد بمقدور الفرد السوري أنّ يقُاوم غلاء الأسعار، وتأمين
المُستلزمات، إضافةً إلى ذلك فإنّ السوريين في تركيا يعُانون أيضاً في تقييد في حركتهم بين المدن التركيةّ، وهذا شكّل عاملاً إضافياًّ في هجرتهم تجاه أوروبا.

هذا وينتشر السوريون في العديد من الدول الأوروبيةّ كألمانيا، وهولنّدا، والنمسا، وغيرها من الدول، حيث يبلغ عدد السوريين المتواجدين في ألمانيا على وجه الخصوص قرُابة الـ 099 ألف لاجئ سوري، وفق إحصائيةّ رسميةّ عن شهر أياّر الماضي.