يستمر عددٌ من السوريين من العودة إلى سوريا، تحت تأثير عفو بشّار الأسد المزعوم، والادعاءات التي يُطلقها النظام عن استعداده لاستقبال الراغبين بالعودة من بلاد اللجوء، إلا أنّه يقوم بتصفية من يعود حتّى لو كان مدنياً.
نظام الأسد يُصفّي مدنياً عاد من تركيا إلى مدينته
أفادت وسائل إعلاميّة محليّة، أنّ لاجئاً سورياً عاد قبل عدة أيام من تركيا إلى مدينته حلب، وذلك بناءً على ادّعاءات نظام الأسد.
إلا أنّ، النظام قام بتصفية الشاب السوري “محمد درباس”، بعد عودته من تركيا إلى سوريا، بحجّة أنها آمنة.
النظام يوقع في السوريين
وأشارت الوسائل الإعلاميّة، إلى جانب ناشطين، فإنّ فترة بقاء “درباس في مدينة حلب قبل الاعتقال والتصفية كانت عشرة أيّام، حتّى تم خدعه من قبل فرع الأمن التابع للنظام، الذي أرسل إليه بلاغاً يُفيد بضرورة مُراجعة الفرع بحجّة “التوقيع”.
وبعد ذلك، تم اعتقال “الدرباس”، وبعد عدّة أيّام، اتّصل الفرع بزوجته، من أجل أن تستلم جثّة زوجها، حيث ادّعى النظام أنه توفي إثر نوبةٍ قلبيّة.
إلا أنّ الناشطين أكّدوا، أنّ علامات التعذيب الوحشي واضحة على جثّة “الدرباس”، كما أنّ النظام وضعه في كيس قُمامة أسود.
العودة إلى مناطق سيطرة النظام ومصير العائدين
يُحاول نظام الأسد جاهداً أن ينقل صورةً أنّ سوريا أصبحت آمنة، ومُناسبة لعودة اللاجئين، إلا أنّ الواقع مُنافٍ لذلك.
كما يدّعي أنّه مُستعدٌ لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لعودة السوريين، من غذاء، وأمن، وطب، وخدمات.
وهذا ما يجعل السوريين الذين يقيمون في الخارج أن يصدّقوا هذه الادّعاءات ويعودوا ليجدوا أنفسهم أمام أفرع الأمن، وأقبية المُخابرات.
منظمات وتقارير تؤكّد أن سوريا ليست آمنة
بالمقابل فإن هناك العديد من التقارير، والمنظمات الدوليّة والحقوقيّة منها “هيومن رايتس ووتش”، التي أصدرت تقريراً أكّدت فيه أنّ نظام الأسد يرتكب العديد من الانتهاكات بحقّ السوريين الذين يعودوا إلى مناطق سيطرته، كالاعتقال التعسفي، والاختفاء، ومُمارسات أخرى تُعد جـ.رائم إنسانيّة.