يُعاني السوريون ممن يقصدون الهجرة إلى أوروبا، للعديد من الصعوبات أثناء الرحلات، والتي معظمها ما تكون سيراً على الأقدام، وتتمثل بالمُعاناة بالعناء الشديد، إضافةً إلى عمليات النصب والاحتيال التي يقوم بها بعض الأشخاص، كما أنّ الاعتداءات تُشكل الجزء الأكبر من المُعاناة.
مُهرّب يخدع طالبي لجوء سوريين
تعرَّض العشرات من طالبي اللجوء وبينهم سوريون، لعمليّة احتيال من قبل المُهرب المُختص في نقلهم من الأراضي التركيّة إلى اليونان، ومنها إلى أوروبا.
واستطاع المُهرب، أنّ يخدع المُهاجرين بطريقةٍ خبيثة، مُستغلاً أنهم لا يعرفون جُغرافيّة المكان، أو المنطقة التي سيذهبون إليها.
حيث أوهمهم بوصولهم إلى الأراضي اليونانيّة، إلا أنّه في حقيقة الأمر أنزلهم في منطقة واقعة غربي تركيّا.
الشرطة التركيّة تُلقي القبض على المُهاجرين بسبب خدة المهرب
وبعد أن أنزال المُهرب المُهاجرين في مدينة مرمريس التركيّة في ولاية “موغلا”، تركهم وهرب.
حتّى وصل بلاغ إلى الشرطة التركيّة في المنطقة، تُفيد أنّ هناك حافلة تقل مُهاجرين (غير شرعيين”، وبواسطة الكاميرات الأمنيّة، تمكّنت الشرطة من القبض عليهم، حيث أغلقت مداخل ومخارج الحي الذين هم فيه واسمه “خطيب ايرمي محلسه”.
كما أنّ الشرطة التركيّة، اعتقلت أيضاً المُهرب الذي خدع المُهاجرين، وقال لهم لقد وصلتم إلى اليونان، بحسب ما أفاد موقع “en son haber” التركي.
اقرأ أيضاً: موجة نزوح كبرى للسوريين على غرار التي حدثت في 2015 .. وثلاثة أسباب رئيسيّة تدفعهم للهجرة من تركيا
هجرة السوريين من تركيا إلى أوروبا
تشهد تركيا في الوقت الحالي موجة هجرةٍ جديدةٍ من أراضيها باتّجاه الدول الأوروبيّة، وذلك للعديد من الأسباب التي وقفت حائلاً بينهم وبين الاستمرار على الأراضي التركيّة.
وتُعدّ هذه الموجة هي الأكبر منذ موجة الهجرة التي حدثت في عام 2015، حين فتحت معظم الدول الأوروبيّة أبوابها أمام اللاجئين، وخاصةً اللاجئين السوريين.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الهجرة إلى أوروبا غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر، نظراً لتعامل بعض الدول بشكل قاسٍ مع طالبي اللجوء، ومنها من يُعيدهم إلى الأراضي التركيّة كاليونان.