تخطى إلى المحتوى

مصادر تتحدّث عن ضغوطاتٍ روسيّة على قسد لتنفيذ شروط تصبّ في مصلحة النظام بشأن المناطق الحدودية مع تركيا

أفادت مصادر إعلاميّة، أنّ هناك تطوّرات جديدة في العلاقة بين روسيا ونظام الأسد وميليشيا قسد، بما يتعلّق بمناطق شمال شرقي سوريا.

مُخطّط روسي يصبُّ في صالح نظام الأسد

تسعى تركيا إلى إقناع ميليشيا قسد التي تُسيطر على عدّة مناطق على الحدود السوريّة التركيّة في شمال شرقي سوريا، بتسليم هذه المناطق إلى نظام الأسد دون شروط.

وبحسب موقع “باسنيوز” المُقرب من قسد، فإنّ تركيا تُمارس ضغطاً كبيراً على الروس لإجبار الميليشيا على تسليم إدارة المناطق الحدوديّة لنظام الأسد.

رفض أمريكي يقف في وجه المحاولات الروسيّة

وأشار الموقع، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة، التي تُعدُّ داعماً رئيسياً لميليشيا قسد في سوريا يرفض تماماً المُخطط الروسي، وتُريد أن تبقى إدارة المناطق تحت سيطرة قسد.

كما أكّد الموقع، أنّ واشنطن قدّمت تطميناتٍ لقسد بعد تسليم المناطق إلى النظام، مُشيراً في الوقت ذاته أنّ الميليشيا تُطالب الروس والنظام بالتوصل لاتفاق حول مصير المناطق الحدوديّة والتي تسعى تركيا إلى شن عملية عسكرية للسيطرة عليها.

روسيا تُريد من قسد تسليم المناطق للنظام دون شروط

وأوضح الموقع، أنّ روسيا تُريد من ميليشيا قسد أن تنفذ قرارتها التي تقضي بتسليم مناطقها إلى نظام الأسد دون شروط أو تنازلات من قبل النظام.

وأشار، أنّ هناك خلافات كبيرة بين الروس وقسد وخاصةً بعد قمّة طهران الأخيرة التي جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحرّكات واجتماعات دوليّة مع 15 دولة لبحث الشأن السوري على ضوء المتغيرات الأخيرة

الأوضاع السياسية والميدانيّة بعد التهديدات التركيّة

منذ أنّ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نية بلاده في شن عملية عسكرية ضد قسد في سوريا، والعلاقة بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري تشهد العديد من التطّورات.

حيث أنّ نظام الأسد تمركز في مناطق تُسيطر عليها قسد، بحجّة أنه سيواجه العمليّة التركيّة المُرتقبة.

كما أنّ روسيا تلعب دور الوسيط لإجراء تقارب بين قسد ونظام الأسد في المنطقة، بعد أن رفضت في العديد من المُناسبات أي عمل عسكري جديد في سوريا.

من جهتها، تُعدُّ الولايات المتحدة الأمريكية حليفاً استراتيجياً للميليشيا، حيث تُقدّم لها دعماً عسكرياً ولوجستياً منذ سنوات.