تخطى إلى المحتوى

شاب سوري يُقاضي وكالة أوروبيّة عرضت حياة مُهاجرين للخـ.طر ويُطلب تعويض قدره نصف مليون يورو

يعاني طالبو اللجوء السورييّن أثناء رحلاتهم إلى أوروبا العديد من المصاعب، إضافةً إلى المخاطر التي تُحيط بهم، والتي أسفرت في بعض المرّات إلى وفاة عشرات المُهاجرين، حيث تُعرف اليونان أكثر دولة عداءً تجاه اللاجئين.

طالب لجوء سوري يُقاضي وكالة أوروبيّة بسبب انتهاكاتها بحق لاجئين

في سلسلة للانتهاكات التي تُمارسها بعض الجهات ضدّ اللاجئين، قامت إحدى الوكالات الأوروبيّة المختصّة بحماية الحدود وتدعى “فرونتكس”، بإجبار أحد المُهاجرين السوريين على العودة إلى البحر بواسطة قارب مطّاطي، بعد أنّ تمكن من الوصول إلى إحدى الجزر في اليونان.

وعلى إثر ذلك، بدأ الشاب السوري ويُدعى “علاء حمودي” بمُقاضاة هذه الوكالة، لأنها عرّضت حياته للخطر، وحياة من كانوا معه والبالغ عددهم 22 طالب لجوء بينهم أشخاص كبار في السن.

تقرير ألماني عن رحلة اللجوء وانتهاكات الوكالة

لم تكن المرة الأولى التي تقوم بها هذه الوكالة بانتهاكات ضد المُهاجرين، حيث أنّ هناك العديد من الإبلاغات التي جاءت ضدّها.

وفي تقرير لموقع “Stern” الألماني، فإنّ رحلة الشاب السوري والذين معه كانت عبر البحر المتوسط وصولاً إلى جزيرة “ساموس” اليونانيّة، حيث كان مسير الرحلة عبر طريق صخري شاق حتّى عثروا على الشرطة اليونانيّة لكي يقدّموا طلب لجوء وهو حقٌّ مشروعٌ لهم في أوروبا.

اليونان تُعيد الشاب السوري وجميع من كانوا برفقته

وأوضح تقرير الموقع، أنّ الشرطة اليونانيّة لم تستجب مع طالبي اللجوء، وعرّضت حياتهم لخطرٍ حقيقي، حيث وضعوهم في زورق مطاطي بدون أي حماية، أو مُعدات تُساعدهم، وألقوا القارب في البحر الذي كان يحمل على متنه الشاب “حمودي”، و22 لاجئ آخر بينهم طفلة ومُسنّان.

اقرأ أيضاً: أوهمهم بالوصول إلى اليونان .. مُهرّب يحتال على مُهاجرين سوريين ويُنزلهم في منطقة تركية (فيديو)

حالة بعض المُهاجرين أثناء مُعناتهم في عرض البحر

أشار التقرير، أنّ البحر أغرق القارب، وكان هُناك العديد من الأشخاص الذين فقدوا الأمل من الحياة نظراً لأن المدة كانت طويلةً جداً والتي استمرت لأكثر من 17 ساعة.

وبعد كل هذه المُعاناة تمكن خفر السواحل التركي من إنقاذ طالبي اللجوء، تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع تابعة للوكالة فوق القارب.

وبناءً على ذلك، طالب الشاب السوري “علاء حمودي” تعويضاً مالياً قدره 500 ألف يورو على الانتهاكات التي تعرض لها.

هذا وكانت عدّة تقارير أكّدت أن هذه الوكالة ” فرونتكس”، تُخالف القوانين الدولية واتفاقية جنيف التي تنصّ على ضرورة أن تلتزم الدول الأوروبيّة بعدم ممارسة أي انتهاك ضد اللاجئين.