تخطى إلى المحتوى

استهداف مبنى لقوّات نظام الأسد بريف حلب بعد عمليّة نوعيّة نفذّها عناصر من الجيش الوطني على موقع هام للنظام يُشكل خطراً على المدنيين (فيديو)

تكبّدت قوّات نظام الأسد اليوم الإثنين، خسائر في الأرواح والعتاد، بعمليّة نوعيّة للفصائل الثوريّة على مواقع النظام بريف حلب.

تفجير مبنى لقناصي نظام الأسد بريف حلب

وأفادت مصادر إعلاميّة، أنّ عناصر من الجيش الوطني تمكّنوا اليوم من التسلل إلى مبنى اتّخذه قنّاصو نظام الأسد مقرّاً لهم في مدينة تادف بريف حلب، ثم قاموا بتفجيره بعد أن لغّموه وانسحبوا منه، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى الجرحى في صفوف النظام.

أهميّة المبنى وخطورته على مناطق المدنيين

وأشارت المصادر، أنّ المبنى الذي فجّره فصيل “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني، يُشكلُ خطراً كبيراً على المدنيين، إذ أنّه يرصد المنطقة باستمرار ويستهدفها، بواسطة القنّاصة المُتمركزة داخل المبنى، حيث استشهد مدنيّان وأصيب آخران قبل فترة برصاص القنّاصة.

وأسفر التفجير، أن سقوط المبنى بشكلٍ كامل، إضافةً إلى إصابة 6 عناصر من قوّات نظام الأسد، وعلى إثر ذلك، قامت قوّات نظام الأسد القريبة من مكان الانفجار بإطلاق نار كثيف على المنطقة.

الأوضاع الميدانيّة في ريف حلب

تُعتبر جبهات ريف حلب، من أكثر الجبهات التي تشهد أحداث عسكريّة، سواءً من قبل قوّات نظام الأسد، أو ميليشيا قسد التي تُسيطر على عدد من المناطق في ريف المدينة.

وتُكرر قوّات الأسد من قصفها على المناطق المدنيّة، ما يُسفر في غالب الأحيان عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

كما يشهد ريف المدينة بين الحين والآخر، تبادلاً لإطلاق النار بين الفصائل الثوريّة وقوّات النظام من جهة، وميليشيا قسد من جهةٍ أخرى.

اقرأ أيضاً: آخر التطوّرات الميدانية بين قوّات نظام الاسد والجيش التركي في مناطق متفرّقة شمال شرقي سوريا عقب التصعيد الذي بدأ بالأمس (فيديو)

سيطرة النظام على مدينة حلب بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين

هذا وتمكّن نظام الأسد من السيطرة على مدينة حلب، وقسم كبير من أريافها في عام 2016، بعد معارك عنيفة مع الفصائل الثوريّة، وبدعمٍ من الطائرات الحربيّة الروسيّة، والميليشيات الإيرانيّة.

وبعد السيطرة على المدينة، أصبحت حلب معقلاً رئيسياً لإيران في سوريا، حيث سيطرت على أهم المناطق فيها.

استهدفات ميليشيا قسد على مناطق المدنيين بريف حلب

من جانب آخر، فإنّ عدّة مناطق بريف حلب تخضع لسيطرة ميليشيا قسد، والتي تُشكلُ خطراً إضافياً على المدنيين في المناطق المُحررة، عن طريق السيارات المفخخة التي تُرسلها على الأسواق، والتجمّعات السكنيّة، أو عن طريق القصف المدفعي والصاروخي الذي يستهدف المدنيين.

لذا تسعى تركيا إلى شنّ عملية عسكريّة على تلك المناطق، بهدف السيطرة عليها، وإنشاء منطقة آمنة جديدة على الحدود السوريّة التركيّة.