تمكّنت العديد من الوسائل الإعلاميّة حول العالم خلال الأشهر القليلة الماضية، من كشف مدى ضعف روسيا من الناحيّة العسكريّة واللوجستيّة، وخاصةً في الحرب الدائرة في أوكرانيا، أو حتّى في بداية تدخلها العسكريّ في سوريا.
صحفي روسي يُسرّب معلومات عن عمل روسيا العسكري في روسيا
أفادت العديد من الموقع الإخباريّة، أنّ هناك صحفياً روسيّاً يُدعى ” إيفان سافرونوف”، كان يُسرّب معلوماتٍ استخباراتيّة عن عمليّات عسكريّة روسيّة في سوريا.
كما أنّ السلطات الروسيّة اتّهمته بالخيانة العُظمى، لأنّه سربّ معلوماتٍ تعتبرها ذات أهميّة كبيرةٍ عن خططٍ عسكريّة لها في سوريا.
محكمة روسيّة تقضي بسجن الصحفي 22 عاماً
أصدرت محكمة روسيّة يوم أمس الإثنين، حكماً قضائياً ينصُّ على سجن الصحفي “إيفان” مدّة 22 عاماً، لإدانته بتهمة الخيانة العظمى وتسريب معلوماتٍ عسكريّة لجهاتٍ أجنبيّة، وفق ما ذكرته “فرنس برس”.
لمن سرّب الصحفي الروسي المعلومات العسكريّة الروسيّة؟
قالت تقارير إعلاميّة، إنّ الصحفي الروسي “إيفان” كان ينقل معلوماتٍ استخباراتيّة وعسكريّة هامّة لسياسي روسي ألماني محتجز أيضاً في روسيا، وللمُخابرات التشيكيّة بأمورٍ تتعلق بنقل أسلحة إلى بلدانٍ أخرى، منها دول في القارة الأفريقيّة.
حرب أوكرانيا فضحت القدرات الروسيّة
قبل أن تبدأ الحرب الروسيّة على أوكرانيا، كان يُعرف أنّ لدى روسيا قدرة عسكريّة واستخباراتيّة تفوق العشرات من الدول العظمى حول العالم.
إلا أنّ الحرب كشفت ضعف الجانبين العسكري والاستخباراتي، حيث أنّ أكثر من 25 ألف جندي روسي قتل منذ بدء الحرب، إضافةً إلى تمكن القوات الأوكرانيّة من الحصول على معلوماتٍ استخباراتيّة عن طريق جواسيس روس، وهذا ما يدلُّ على ضعف القدرات الروسيّة، إذ أنها لم تتمكّن إلى الآن من تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
تدخل روسيا في سوريا
يُذكر أنّ التدخل العسكري المُباشر لروسيا في سوريا بدأ في عام 2015، بعد أن طلب بشّار الأسد من بوتين مُساعدة عسكريّة لتفادي الخسائر التي مُني بها منذ انطلاق الثورة.
وكان لروسيا دوراً كبيراً في مُساندة النظام، إذ أنها قدّمت لها كافة أشكال المُساعدة ليُعيد احتلال المناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل الثوريّة، كحلب، وإدلب، وأجزاء واسعة من دمشق.
