تخطى إلى المحتوى

في مشهدٍ مؤثر .. معتقل يلتقي بأبناءه بعد أكثر من عشرة أعوام قضاها في سجون نظام الأسد (فيديو)

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لأب سوري مُعتقل يلتقي بولده بعد الإفراج عنه من سجون نظام الأسد.

التقى بابنه بعد 11 عاماً قضاها في سجون نظام الأسد

بحسب الفيديو الذي نشرته صفحة “تجمع أحرار حوران” على فيسبوك، فإنّ الأب الناجي من المُعتقل ينحدر من مدينة درعا، وأنّ فترة اعتقاله استمرت لقُرابة الـ 11 عاماً، أي منذ العام الأول من الثورة السوريّة.

وأظهر الفيديو مشهداً مؤثّراً للقاء المُعتقل المدعو “عبد السلام الحميدي”، بأطفاله وعدد من أهله وأقاربه في بلدة “خربة غزالة” بريف مدينة درعا الشرقي.

صدر بحقه حكم الإعدام ثم مؤبّد ثم الإفراج عنه بعد دفع مبالغ طائلة

يُعرف عن مسؤولي نظام الأسد، وحتّى القضاء، بأنهم مستعدّون لفعل أي شيء مُقابل الحصول على المال، إذ أنّ القاضي متسعدٌ لتغيير الحقيقة من أجل المال.

غير التعذيب الذي ذاقه “الحميدي” في سجون نظام الأسد، إلا أنّ ذويه اضّطروا لدفع مبالغ طائلة من أجل إخراجه من السجن، وتخليصه من التعذيب الوحشي الذي كان يتعرّض له.

ففي بداية الأمر دفع ذوي “الحميدي” مبالغ ماليّة (لم تُذكر)، وذلك لتخفيف حكم الإعدام إلى حكم المؤّبد، ومن ثم دفعوا أيضاً مبلغ مُشابه ليخرج يوم أمس الإثنين بعد 11 عاماً من السجن، والعذاب.

عفو بشّار الأسد المزعوم

يُذكر أنّ بشار الأسد كان قد أصدر في وقتٍ سابقٍ مرسوماً تشريعياً يقضي بعفو عام عن كل الجرائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان، عدا تلك التي أدّت إلى موت إنسان.

وبناءً على العفو، خرج نسبةٌ لا تتجاوز 1% من مُعتقلين سوريا المتواجدين في السجون والبالغ عددهم قُرابة المليون.

اقرأ أيضاً: صدّق ادّعاءات نظام الأسد .. شاب سوري يعود من تركيا إلى حلب ويلقى مصيراً مأسوياً في سوريا

تقرير حقوقي يوثّق عدد المُعتقلين والمُختفين قسرياً

نشرت الشبكّة السوريّة لحقوق الإنسان تقريراً أكّدت فيه أنّ هناك أكثر من نصف مليون مُعتقل سوري يقبع في سجون نظام الأسد منذ عام 2011، وأكثر من 111 ألف مُختفٍ قسرياً.

في سياقٍ متصل، فإنّ العديد من المنظمات الإنسانيّة وعلى رأسها “هيومن رايتس ووتش” كانت قد حّذرت من عفو بشّار الأسد، وأكّدت أنّ الهدف منه هو توريط السوريين من أجل اعتقالهم وزّجهم في السجون.