تعتزم اليونان البدء بتطبيق مجموعة من الإجراءات الجديدة بالقرب من حدودها مع تركيا، وذلك لمنع قوافل اللاجئين المتواجدين في تركيا من دخول أراضيها.
وتأتي الإجراءات اليونانية الجديدة في ظل تصاعد الخلافات مع جارتها تركيا.
هدف اليونان من الإجراءات الجديدة على حدودها مع تركيا
وتهدف من خلال إجراءاتها إلى بناء سياج من الإسمنت ومدّ شبكة من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع تركيا، في مسعى لمنع طالبي اللجوء إلى أوروبا من دخول بلادها.
وقال وزير حماية المواطن اليوناني، “تاكيس ثيودور يكاكوس”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز“، إن حكومة بلاده تواصل تمديد سياج الإسمنت على حدودها الشمالية مع تركيا ليصبح بطول 180 كم.
وأضاف، أن بلاده تهدف من بناء السياج الإسمنتي إلى منع تدفق قوافل المهاجرين عبر أراضيها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأنها مصممة على ذلك لإرسال رسالة واضحة لأولئك الذين يستخدمون الهجرة كسلاح للضغط وابتزاز أوروبا، في إشارة من المسؤول اليوناني إلى تركيا.
يأتي ذلك في إطار مساعي الحكومة اليونانية إلى توظيف 250 حارس أمن وتطوير شبكة أنظمة المراقبة على طول حدودها، بحسب معلومات حصلت عليها “رويترز”.
وتعود خطة الحكومة اليونانية في بناء السياج إلى العام 2012، لكن تزايد تدفق المهاجرين عبر أراضيها أعاد الحديث بالخطة القديمة عقب تصريحات تركية بالسماح لطالبي اللجوء بالهجرة إلى أوروبا.
خلافات بين تركيا واليونان بشأن ملف اللاجئين
وتسود خلافات عميقة بين الدولتين العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بسبب ملف الهجرة والحدود والجزر في بحر إيجه، وتفاقمت العلاقات بينهما بعد قيام الطائرات اليونانية باعتراض طائرات تركية في منطقة شرقي البحر المتوسط.
اقرأ أيضاً: أوهمهم بالوصول إلى اليونان .. مُهرّب يحتال على مُهاجرين سوريين ويُنزلهم في منطقة تركية (فيديو)
تهديدات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وهدد الرئيس التركي أردوغان اليونان قائلاً: “إن بلاده لا تعترف باحتلال الجزر، وإنها ستفعل ما يلزم عندما ترى ذلك مناسباً”، مضيفاً، أنه يمكن أن يأتوا على حين غرة ذات ليلة.
ووفقاً لما أوردته تقارير حقوقية، فأن السلطات الأمنية اليونانية تتعامل بشكل لإنساني مع طالبي اللجوء الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، حيث يتم استخدام الرصاص في كثير من الأحيان لإغراق القوارب، إضافة إلى المعاملة الوحشية للمهاجرين الذين يقطنون في المخيمات المؤقتة.
هذا وتُعرف اليونان على أنّها من بين أكثر الدول الأوروبيّة التي تُمارس سياسة قمعيّة تجاه اللاجئين، ولا سيما في الوقت الحالي الذي تشهد تركيا موجة لجوء جديدة تُعدُّ الأكبر منذ موجة 2015.