اشتهرت جامعة “البعث” في مدينة حمص، في الآونة الأخيرة بالفضائح الجنــ.سيّة وغيرها، حيث أنها أصبحت مرتعاً لضبّاط ومسؤولي نظام الأسد يفعلون بها ما يحلو لهم، وهذا ما يعكس صورة الواقع الأخلاقي بشكلٍ خاص، في مناطق سيطرة نظام الأسد.
تحوّلت من جامعة إلى أشبّه بسجن من سجون النظام
لم يكتفِ نظام الأسد بإهمال مواليه في الحياة العامة، بل أنّه أيضاً صرف النظر عن أهم مؤسسات الدولة أيّاً كانت وهي الجامعات، إذ أنّه حوّل جامعة “البعث” بحمص إلى مقرّ يُشبه لحدّ بعيد السجن، من حيث المظهر، والمضمون، والسلوكيات داخلها.
خدمات معدومة وقاعات أشبه بالزنازين
تمكّنت عدسة “تلفزيون سوريا” السريّة، من توثيق مشاهد مصورّة لما يحدث داخل جامعة “البعث” بحمص، حيث أظهرت العدسة صوراً يحسب من يراه أنّها داخل سجن، وليست داخل جامعة.
فوثّقت انعدام الخدمات والاهتمام من النظام بالجامعة، حيث أنّ مياه الصرف الصحي تفتك بالجامعة حتّى حوّلتها إلى مُستنقع يُجبر الطلاب إلى اللجوء لكُليّات أخرى لاستخدام المرافق العامّة.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ جدرانها تحتوي الكثير من الرسومات العشوائيّة في دليل واضح على غياب أي نوع من أنواع الاهتمام في هكذا صرح تعليمي.
كما أنّ الأوساخ والقُمامة تُحيط بمرافق الجامعة، سواءً داخلها أو خارجها، وهذا ما يجعلها أشبه لحدّ بعيد بالسجون، من حيث البنى التحتيّة والجو العام.
مُناشدات من الطّلاب لتحسين أوضاع الجامعة
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مجموعة من الطلاب، مُناشدتهم نظام الأسد لتحسين أوضاع الجامعة بشكلٍ كلي، من حيث البنى التحتيّة، والمرافق العامة، والوسائل المُستخدمة داخل الجامعة، كقاعات وغيرها، إلا أنّ النظام لا يُعير اهتماماً لأي حق يُطالب فيه الطّلاب سواءً في حمص أو غيرها.
اقرأ أيضاً: فضحية تهزُّ جامعة حمص .. عميد كليّة مدعوم يبتزّ الطالبات مقابل تنفيذ مطالبه (صور)
نظام الأسد دمّر الجامعات السوريّة أخلاقياً
بين الحين والآخر، تكشف صفحات موالية لنظام الأسد، عن فضائح جديدة في الجامعات السوريّة الخاضعة لسيطرة النظام، وخاصةً في جامعة “البعث” بحمص.
ولعلّ أبزر تلك الفضائح التي حدثت قبل مدّة، والتي كان ورائها دكتور في الجامعة، وهذا ما يدلُّ على أنّ النظام أفسح المجال للمسؤولين والمدعومين للمُمارسة ما يحلو لهم وخاصةً في الجامعات.