تخطى إلى المحتوى

الإعلام التركي يوثّق أعداد السوريين الذين هاجروا من تركيا إلى أوروبا مؤّخراً

هجرة السوريين من تركيا إلى أوربا

تشهد تركيا في الوقت الحالي أكبر موجة هجرة منذ عام 2015، إذ أنّ اللاجئين السوريين باتوا يقصدون الهجرة من تركيا باتّجاه أوروبا، لعدّة أسباب أهمها العُنصريّة التي يواجهونها بشكلٍ مُستمر، إضافةً إلى احتمالية إجراء تقارب بين نظام الأسد والحكومة التركيّة وهذا ما قد ينعكس سلباً على حياة السوريين.

وسائل إعلام تركيّة توثّق عدد السوريين المُهاجرين في الفترة الأخيرة

وثّقت العديد من وسائل الإعلام التركيّة أعداد السوريين الذين هاجروا مؤخّراً من تركيا باتّجاه الدول الأوروبيّة، والذين بلغ عددهم قُرابة الـ 25 ألف مُهاجر سوري.

الأسباب التي دفعت السوريين إلى الهجرة من جديد

كان للعنصرية والاعتداءات الناتجة عنها، سبباً مُباشراً في عودة السوريين إلى قصد طريق الهجرة من تركيا إلى أوروبا، سواءً بطرقٍ غير شرعيّة أو عبر مشروع إعادة التوطين.

إضافةً إلى العُنصريّة، فإنّ العامل المادي أيضاً لعب دوراً مُهماً في تقرير مصير اللاجئين، حيث أنّ اللاجئ في تركيا أصبح يواجه صعوباتٍ بالغة في الحياة داخل تركيا، نتيجة تردّي الأحوال الاقتصادية وغلاء الأسعار.

كما أنّ التطوّرات السياسيّة الأخيرة بين أنقرة ونظام الأسد، تسبّبت بقلق كبيرٍ لدى اللاجئين من المُستقبل في حال حدوث أي تواصل مُباشر بين النظام والحكومة التركيّة.

موقع تركي يتحدّث عن طرق هجرة السوريين إلى أوروبا

ووفق ما أوضحه موقع (TGRT) التركي، فإنّ آلاف السوريين سافروا إلى مختلف الدول الأوروبيّة خلال الأشهر القليلة الماضية، منهم ما يزيد عن عشرة آلاف سوري سافروا عبر مشروع إعادة التوطين في بلد ثالث، وما يُقارب 15 ألف لاجئ سافروا بطرقٍ غير شرعيّة.

اقرأ أيضاً: موجة نزوح كبرى للسوريين على غرار التي حدثت في 2015 .. وثلاثة أسباب رئيسيّة تدفعهم للهجرة من تركيا

مُعاناة السوريين أثناء رحلاتهم إلى أوروبا

على الرغم من مُعاناة اللاجئين السوريين داخل تركيا، إلا أنّهم يواجهون صعوباتٍ مُضاعفة أثناء رحلاتهم إلى أوروبا، وخاصةً على الحدود اليونانيّة.

فمنهم من تتقطّع به السبل، ويُشارف على الهلاك، وآخرون يتعرَّضون لانتهاكاتٍ إنسانية من قبل السلطات التركيّة، وآخرون تتم إعادتهم إلى الأراضي التركيّة، فضلاً عن الذين يغرقون في عرض البحر.