خلفت هجرة السوريين ولجوئهم إلى شتّى أنحاء العالم، قصصاً مأساويّة زادت من وطأة الهجرة، والبعد، على الرغم من أنّ هناك نجاحات باهرة حقّقها السوريّون في لجوئهم.
أمّ سوريّة تعثر على ابنها بعد اختفائه لمّدة عشرة سنوات
تمكّنت السيّدة السوريّة اللاجئة في تركيا “خنساء المعمورة” البالغة من العمر 33 عاماً، من العثور على ابنها “محمد زيد” بعد عشرة أعوام من فُقدانه.
تفاصيل لقاء “خنساء” بابنها وسبب اختفائه كلّ هذه المّدة
التقت “خنساء” بولدها، في الجزائر، وذلك بعد أن استمر فقدانه كل هذه المدّة المذكورة بعد أن أخذه والده إلى أقاربه هُناك (الجزائر)، إلا أنّه بقصفٍ لقوات نظام الأسد في سوريا، وذلك كان سبباً في انقطاع أخبار الطفل عن والدته.
كيف فقدت “خنساء” طفلها ودور نظام الأسد في ذلك
ذكرت صحيفة “حرييت” التركيّة، أنّ “خنساء” تعرَّضت في العام الأول من الثورة في مدينة “بانياس” أثناء دراستها في الجامعة، واستمر اعتقالها لأكثر من شهر ونصف، وحينها كان لديها ولادان الأصغر يبلغ من العمر 4 أشهر والثاني سنة ونصف.
وبعد أن أطلق النظام سراحها، طلب منّها أن تعمل لصالحه (تجسّس)، إلا أنّها رفضت ذلك، وهذا ما دفع زوجها إلى أن يأخذ أولاده ويُسافر إلى تركيا بعد اتّفاقٍ معها.
وبعد ذلك توّجه الزوج المدعو “مهنّد المصري”، إلى لبنان، ومن هُناك إلى الجزائر للعيش مع أقاربه، ثمّ عاد إلى تركيا لأنه لم يتمكّن من العثور على عمل ليلتقي بزوجته بعد أن ترك ابنه محمد في الجزائر.
وبعد ذلك، عاد “مهند” إلى سوريا لشراء بعض الأغراض، إلا أنّه قتل أثناء قصف لقوات نظام الأسد، لتبقى “خنساء” بمفردها في تركيا مع ابنها البالغ من العمر سنة ونصف.
ومن ثمّ تزوّجت “خنساء” من شاب تركي “مصطفى أونال”، الذي كان له دوراً كبيراً في العثور على ابنها، لأنها لم تكن تملك أي معلوماتٍ عن أقارب زوجها في الجزائر.
لتتمكّن السيدة السوريّة بعد عشرة أعوام من اللقاء مع ابنها محمد في الجزائر، وتعمل حالياً على الحصول على تأشيرة دخول لابنها لتركيا.