تخطى إلى المحتوى

صفحات إعلاميّة تكشف عن أسلوب جديد تتّبعه اليونان لتعذيب المُهاجرين وسرقة أموالهم على الحدود مع تركيا (فيديو)

تُعرفُ اليونان أنّها من بين أكثر الدول عداءً لطالبي الهجرة السوريين، إذ أنّها تُمارس بحقّهم مختلف أصناف الانتهاكات من الضرب، إلى التجويع، إلى إعادتهم للأراضي التركيّة.

مصادر إعلاميّة تكشف عن سجن يوناني لتعذيب المُهاجرين

تمكّنت صفحة “عشتار للهجرة واللجوء“، من توثيق طريقة جديدة تتّبعها السلطات اليونانيّة في اعتقال وتعذيب طالبي اللجوء والمُهاجرين القادمين من الأراضي اليونانيّة.

ونشرت الصفحة، مقطعاً مصوّراً يُظهر قيام السلطات اليونانيّة بإنشاء سجن كبير على الحدود مع تركيا قرب نهر “إيفروس”، تستخدمه لاعتقال المُهاجرين وسرقتهم، مُشيرةً أنّ السجن كان مستودعاً يونانياً بالقرب من الحدود.

من مستودع لسجن “أبو ريحة” كما سمّاه اللاجئون

ووفق ما جاء في الفيديو، ونقلاً عن أحد المُهاجرين، فإنّ اليونان حوّلت مستودعاً كبيراً إلى سجن سمّاه اللاجئون “أبو ريحة”، تفصله بعض الكليو مترات عن تركيا.

حيث أنّ اللاجئون يتعرَّضون داخله للتعذيب، وسرقة أموالهم وأوراقهم الشخصيّة، إضافةً إلى أن السجن تنتشر فيه الأمراض نظراً لأنه يفتقر لأدنى مقوّمات الحياة، كما أنّ اللاجئين المُحتجزين داخله يضّطرون إلى وضع قماش على أنوفهم تفادياً للرائحة الكريهة.

سياسة قمعيّة قبل ترحيل المُهاجرين إلى تركيا

السجن الجديد هو أحد الأساليب التي تُمارس فيه السلطات اليونانيّة سياستها القمعيّة تجاه المُهاجرين قبل أن تُعيدهم إلى تركيا، حيث تُلقي بهم في ضفّة نهر “إيفروس”، ليجدوا مصيراً مجهولاً، وخاصةً إذا كان هُناك أحداً لا يُجيد السباحة في ظل ارتفاع منسوب مياه النهر وخاصةً في فصل الشتاء.

اقرأ أيضاً: اليونان تفاجئ اللاجئين القادمين من تركيا على حدودها بإجراءات جديدة (صور)

هجرة السوريين حالياً من تركيا إلى أوروبا

تتّخذ اليونان هذه التدابير، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا موجة هجرةٍ كبيرةٍ من قبل اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر الحدود اليونانيّة.

وغالباً ما يقصد المُهاجرون الحدود البريّة بين تركيا واليونان أثناء رحلاتهم إلى أوروبا، على الرغم من المخاطر التي تُحيط بهم، من ضرب، واعتداءٍ، وترحيل.

وخلال الأشهر القليلة الماضية تدفّق آلاف المُهاجرين بينهم سوريّون إلى الحدود اليونانيّة للعبور إلى أوروبا، بسبب أوضاعهم القاسيّة التي يُعانون فيها بتركيا.