تخطى إلى المحتوى

ناجي من مُعتقلات نظام الأسد يكشف عن منظّمة إنسانيّة شاركت في تعذيب المُعتقلين داخل سجون النظام (فيديو)

على الرغم من وجود عشرات الميليشيات المُسلّحة التي تُقاتل إلى جانب نظام الأسد، وتُمارس شتّى أنواع الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، إلا أنّ النظام لم يدع حتّى المنظمات التي من المُفترض أن تكون إنسانيّة، وورّطها في تعذيب وقتل السوريين، لتتحوّل من العمل الإنساني، إلى العمل الإجرامي.

ناجي من سجون الأسد يكشف عن جهة جديدة تُعذّب المُعتقلين

هُناك آلاف السوريين الذين نجوا من مُعتقلات نظام الأسد وروا قصصاً عن أساليب التعذيب، والقائمين على ذلك، ومن بين هؤلاء الناجين، كان الشاب السوري من أبناء مدينة “داريّا” بريف دمشق والمدعو “أحمد الصيصي”، الذي كشف عن جهة تعمل في المجال الإنساني وتورّطت في تعذيب المُعتقلين.

“الهلال الأحمر السوري” يُعذب السوريين في المُعتقلات

يقول “أحمد” في فيديو نشره موقع “نون بوست“:” في عام 2012، اعتقلتني جهةٌ أمنيّة لم أتمكّن من التعرّف عليها، وخلال الفترة التي قضيتها في السجن، تعرَّضت لمختلف أنواع التعذيب، حتّى أن النظام كلّف جلّاداً خاصاً لتعذيبي ويُدعى “جورج”.

وأضاف:” بعد أن خرجت بسنوات، كنت أتصفّح الفيسبوك، وفجأة وجدت شخصاً على صفحة الهلال بدى للوهلة الأولى مألوفاً لي، هذا ما دفعني لكي أدخل على صفحته لأتفاجأ بأنه جورج الذي كان يُعذّبني، وأنّه يعمل ضمن فريق الهلال الأحمر السوري”.

وأشار، أنّ المدعو “جورج” لا يزال يعمل حتّى الآن ضمن الهلال، الذي من المُفترض أن يكون عمله إنسانيّاً لمُساعدة السوريين وليس عملاً إجـ.رامياً لصالح نظام الأسد.

اقرأ أيضاً: في مشهدٍ مؤثر .. معتقل يلتقي بأبناءه بعد أكثر من عشرة أعوام قضاها في سجون نظام الأسد (فيديو)

من المهنيّة إلى مُشاركة الجـ.رائم والتغطية عليها

هناك العديد من المؤسّسات التابعة لنظام الأسد في سوريا تخلّت عن مهنيّتها، وتحوّلت إلى طرفٍ مُساندٍ للنظام، كالإعلام الذي أصبح بوقاً يزور الوقائع ويشوّه الحقيقة.

إضافةً إلى “الهلال الأحمر السوري”، الذي لعب دوراً كبيراً في التغطية على جـ.رائم النظام، كما أنّه أصدر آلاف شهادات الوفاة المزّوة لسوريين قتلهم نظام الأسد في سجونه.

هذا ولم تكن شهادة “أحمد الصيصي”، الذي اتّجه للعمل في مجال الصحافة بعد خروجه من السجن، الوحيدة التي فضحت نظام الأسد، بل سبقه المئات ممن عرّوا ممارسات النظام الإجـ.راميّة على مدار 11 عاماً.