تسعى العديد من الدول العربيّة إلى إعادة نظام الأسد إلى الواجهة من جديد وإلى شغل مقعد سوريا في الجامعة العربيّة، ومن بين تلك الدول، الإمارات، ومصر، والجزائر.
بالمقابل، فإنّ هُناك دولاً أخرى ترفض بشكل تام أي محاولة لإضفاء الشرعيّة على النظام بعد الجـ.رائم التي ارتكبها بحقّ السوريين، منها قطر، والسعوديّة.
قطر يؤكد استبعاد النظام من أي حوار لإرساء السلام في سوريا
أجرت صحيفة “لوبوان” الفرنسيّة اليوم، لقاءً مع أمير قطر “الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، أكّد خلاله أنّ بلاده مُستعدّةٌ للمُشاركة في أي عملية قد تسفر عن إرساء السلام في سوريا.
وأكّد أّنّ الجامعة العربيّة استبعدت نظام الأسد من ذلك لسببٍ وجيهٍ ومعروفٍ، بأنّه لا يزال موجوداً وينتهك الإنسانيّة بحق الشعب السوري.
أمير قطر يتحدّث عن موقف بلاده من النظام في سوريا
وأوضح أمير قطر، أنّه يحق للدول أن تُقيم علاقات دبلوماسيّة مع نظام الأسد، أو أي دولةٍ تختارها، إلا أنّ الجامعة العربيّة اتّخذت قراراً واضحاً وهو استبعاد النظام بسبب أنّه لا يزال يرتكب انتهاكاتٍ في سوريا، ولم يتغيّر إلى الآن.
جاء ذلك في ردّه، على أسئلة الصحيفة حول إذا ما كانت قطر تنوي تغيير موقفها من النظام، في الوقت التي تقوم فيه العديد من الدول بالتقارب السياسي مع نظام الأسد.
أمير قطر يُهاجم المجتمع الدولي بسبب نظام الأسد
وفي سياق اللقاء مع الصحيفة الفرنسيّة، شدّد أمير قطر على ضرورة أن يكون هُناك خطواتٍ حازمةٍ ضدّ النظام، وأنّ المجتمع الدولي لم يكن مجبوراً على قبول نظامٍ تسبّب بقتل مئات الآلاف من السوريين واعتقل قُرابة المليون مدني، وهجّر نصف الشعب السوري في شتّى أنحاء العالم.
محاولات لإعادة نظام الأسد إلى الواجهة العربيّة مُجدّداً
على الرغم من عزلة نظام الأسد العربية والدوليّة منذ انطلاق الثورة السوريّة في عام 2011، إلا أنّ السنوات الأخيرة حاولت عدّة دول عربيّة لإعادة النظام إلى الواجهة العربيّة، منها الإمارات التي استقبلته في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، والجزائر التي تقرّبت منه في العديد من المرّات، إضافةً إلى مصر التي كانت من بين الدول التي قدّمت له دعماً عسكرياً لقتل السوريين.