تخطى إلى المحتوى

مُهاجر سوري يروي مأساة فقدانه لزوجته وأطفاله خلال رحلته من تركيا إلى أوربا (فيديو)

تُعرف اليونان أنّها من بين أكثر الدول الأوروبيّة التي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق طالبي اللجوء ذو الغالبيّة السوريّة.

ولا تقتصر الانتهاكات، على التعذيب، والضرب، بل أنّ هناك حالات كثيرةٍ أسفرت عن وفاةٍ أشخاص على أيدي السلطات اليونانيّة.

لاجئ سوري يخسر عائلته على أيدي السلطات اليونانيّة

نقلت وسائل إعلاميّة تركيّة أجرت مُقابلةً مع مُهاجر سوري يُدعى “محمد برجس” إفادته، بأنّ السلطات اليونانيّة اعتدت على مجموعةٍ من المُهاجرين السوريين، وقامت بتعذيبهم وسرقتهم، إضافةً إلى ذلك، فإنّها تركتهم وسط البحر يواجهون مصيرهم بأيدهم.

وعلى إثر ذلك، فقد “محمد” زوجته وولديه الإثنين، وعدد آخر من أقاربه، بسبب انتهاكات السلطات اليونانية لهم وللمجموعة المُهاجرة التي كانت برفقتهم.

تفاصيل رحلة المُهاجر السوري وعائلته

انطلق “محمد” هو وزوجته وعدد من السوريين على متن قارب، حيث ابتدأت الرحلة من السواحل اللبنانيّة، وكانت المجموعة تهدف بأن تصل بشكلٍ مُباشرِ إلى إيطاليا.

وأثناء سير الرحلة، وعند اقترابهم من المياه اليونانيّة عند جزيرة “رودوس”، نفد وقود القارب، وذلك كان سبباً في أن يُكشف أمرهم من قبل خفر السواحل اليوناني، الذي سارع في التوجّه إليهم وبدأ بالاعتداء على كافة أفراد المجموعة.

اعتداء وحشي وممارسات أدّت لغرق المُهاجرين

ويقول “محمد”، أنّ خفر السواحل اليونانيّة مارست شتّى أنواع التعذيب والانتهاكات بحق المُهاجرين، كالضرب، وسرقة أموالهم، وأوراقهم الشخصيّة.

ولم يكتفِ خفر السواحل بذلك، حيث أنّه نقلهم بعد أن عذّبهم إلى بحر “إيجه” في المياه الإقليمية التركيّة، وقام بوضعهم في قوارب مطاطيّة غير مملوءة بالهواء، ومن غير مُحرك وأدوات تجديف، وهذا ما تسبّب في انفجار أحد القوارب وغرق اللاجئين، على مرأى من السلطات اليونانيّة.

اقرأ أيضاً: اليونان تفاجئ اللاجئين القادمين من تركيا على حدودها بإجراءات جديدة (صور)

سياسية اليونان تجاه المُهاجرين

نشرت وسائل إعلاميّة في وقتٍ سابقٍ، فيديو يُظهر قيام السلطات اليونانيّة بتحويل مصنع على الحدود اليونانيّة التركيّة إلى سجن كبيرٍ لاعتقال المُهاجرين.

وبحسب إفاداتٍ أدلى بها مُهاجرون ناجون، فإنّ السجن يفتقر لأدنى مقوّمات الحياة، وأن السلطات اليونانيّة تمنع الطعام والمياه عن المُهاجرين، إضافةً إلى الرائحة الكريهة داخل السجن.