لا يزال الحديث عن الاجتماع الاستخباراتي الذي جرى بين رئيس أجهزة الاستخبارات التركيّة “هاكان فيدان” مع مُدير المخابرات العامة لدى نظام الأسد “علي مملوك”، قائماً على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء.
حيث كشفت إحدى الصحف التركيّة، أهم ما جاء في الاجتماع، والتفاصيل التي تم بحثها بما يخص المرحلة القادمة في سوريا.
صحيفة تركيّة تكشف أهمّ ما جاء في الاجتماع
نشرت صحيفة “الصباح” التركيّة اليوم السبت، تفاصيل الاجتماع الاستخباراتي الأخير، وأكّدت أنّه تركّز على نقطتين في غاية الأهميّة بالنسبة لدمشق وأنقرة.
خطّة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
وذكرت الصحيفة، أنّ ملف اللاجئين السوريين كان أولويّة الاجتماع الاستخباراتي، حيث حاول الطرفان وضع خطة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقةٍ آمنةٍ لا تُهدُّد حياتهم.
وأشارت، أنّ هذه النقطة المحوريّة في الاجتماع قد تستغرق مزيداً من الوقت لكي يكون هُناك نتائج حقيقة على أرض الواقع.
مطالب تركيا لعودة اللاجئين السوريين
ووفق ما أوضحته الصحيفة، فإنّ المسؤولين الأتراك طلبوا من مُخابرات نظام الأسد، أن يكون هناك ضماناتٍ لإعادة السوريين، أهمها تهيئة الظروف، وعدم إصدار أحكام قضائيّة بحقهم، إضافةً إلى إعادة جميع ممتلكاتهم المُصادرة.
الصحيفة تؤكد عدم وجود أي اجتماعاتٍ على مستوى رفيع
وفي سياقٍ متّصل، أكّدت “الصباح” التركيّة، أنّه لن يكون هناك أي اجتماع على مستوياتٍ رفيعةٍ بين نظام الأسد والحكومة التركيّة في القريب العاجل، سواءً على مستوى وزاري، أو حتّى لقاء بين بشّار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضاً: مصادر تركيّة تُعلّق على الاجتماع الاستخباراتي الأخير بين تركيا ونظام الأسد وتتحّدث عن أبرز ما جاء فيه
الشروط التي قدّمها نظام الأسد لتركيا
بالمقابل، قدّم نظام الأسد شروطاً إلى الحكومة التركيّة، ولعلّ أبرزها انسحاب القوّات التركيّة من الأراضي السوريّة، وخاصةً المتواجدة في الشمال والشمال الشرقي من سوريا.
إلا أنّ تركيا ردّت مؤكّدةً أنها مُلتزمة بوحدة الأراضي السوريّة، وأنّ الهدف من تواجدها هُناك هو مُحاربة التنظيمات الإرهابيّة وحماية الحدود.
وأشارت الصحيفة، أنّ المطلب الذي قدّمها نظام الأسد سيتم بحثه من الجانب التركي بشريطةٍ أن يكون هناك استكمالاً للعمليّة السياسيّة في سوريا، وإجراء انتخابات في سوريا.