بعد قطعيةٍ دامت لأكثر من عشرة أعوام، أعلنت حركة “حماس” عزمها على تطوير العلاقات بينها وبين نظام الأسد، وذلك بعد أشهرٍ من الحديث عن احتمالية إعادة العلاقات التي شهدت توّتراً خلال سنوات الثورة السوريّة.
بيان رسمي من حركة “حماس” بشأن العلاقة مع نظام الأسد
جاء إعلان “حماس” في بيانٍ أصدرته يوم الخميس الفائت، الذي كان تحت ما يُسمّى “أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان”.
وأكّد البيان، أنّ قادة “حماس” اتّخذت قراراً بشأن استئناف العلاقات مع نظام الأسد، معتبرةً أنّ هذه الخطوة من شأنها أن تكون لصالح القضايا العربيّة وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة، وخاصةً في الوقت الحالي الذي يشهد العديد من الأحداث السياسيّة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
“حماس” تسعى لعودة سوريا إلى الحضن العربي مُجدّداً
ووفق البيان، فإنّ الحركة ترجو أنّ يكون هناك مُحاولاتٍ حقيقةٍ على أرض الواقع لكي تعود سوريا (نظام الأسد)، إلى الساحة العربيّة من جديد، وأن يكون لها دوراً في القضايا العربيّة كما كانت في السابق.
كما أنّها ادّعت، أنّ قرارها باستئناف علاقتها مع النظام جاء بعد الجهود المبذولة من قبل النظام تجاه فلسطين، والقضيّة الفلسطينيّة، على حدّ قولها.
في سياقٍ متصل، أعربت عن أملها، في أن يتمكّن نظام الأسد من تحقيق السلام الداخلي في سوريا، وأنّ يكون هناك استقراراً دائماً في البلاد بعد سنواتٍ من الحـ.رب.
أسباب إعلان “حماس” عن إعادة علاقتها مع النظام
يقول الكاتب والمُحلّل الفلسطيني “أحمد الحسين” لموقع “الحل نت“، إنّ إيران لها دوراً كبيراً في هذه الخطوة، حيث تسعى إلى بسط سيطرتها على جميع الفصائل في المنطقة، ومنها تلك المتواجدة في فلسطين.
أما نظام الأسد يهدف من خلال هذا التقارب إلى استخدام القضيّة الفلسطينيّة مرّة أخرى كوسيلةٍ من شأنها أن تُضفي عليه الشرعيّة من جديد.
وبالنسبة لحركة “حماس”، يرى “الحسين”، أنّها تسعى أيضاً إلى الهروب من الواجهة في ظل الضغوطات العربيّة والإسرائيلية عليها.
يُذكر أنّ العلاقة بين حركة “حماس” الفلسطينيّة والمقرّبة من ميليشيا “حزب الله اللبناني”، وإيران وبين نظام الأسد، انقطعت منذ عام 2012، حيث كانت “حماس” إلى جانب الشعب السوري، رافضةَ الممُارسات التي يقوم بها نظام الأسد بحق السوريين.