قالت صحفية “تركيا” في وقتٍ سابقٍ، إنّ هناك توافقاً بين روسيا والحكومة التركيّة لإعادة مجموعاتٍ كبيرةٍ من اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، برعاية وحماية روسيّة.
خطّة تجريبيّة روسيّة تركيّة لإعادة اللاجئين
بحسب ما أوضحت مصادر لموقع “أورينت نت“، فإنّ روسيا وتركيا يعملان على إنشاء مناطق في سوريا منزوعة السلاح، وخاصةً في شمال غربي سوريا.
وذلك بهدف إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى تلك المناطق، كنوعٍ من التجربة لما هو آتٍ في المُستقبل.
تركيا تتخلّى عن العمليّة العسكريّة بشروط
ووفق المصادر، فإنّ الحكومة التركيّة توافق على التخلّي والتراجع عن قرار شن عملية عسكرية في سوريا، مقابل أنّ تنسحب كافة القوى العسكريّة من منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، كميليشيا قسد، وقوّات النظام، والميليشيات الإيرانيّة.
كما أنّ تركيا اشترطت أنّ تكون تعود مؤسّسات القضاء، والصحة، والتعليم إلى هذه المدن، حتّى لو كانت سيطرة النظام بشكلٍ إداري.
تركيا تُصر على بدء الخطّة نهاية العام للانتقال للمرحلة الثانية
وأشارت المصادر، أنّ الحكومة التركيّة تُريد نجاح هذه الخطّة، والبدء في العمل عليها نهاية العام الحالي، وذلك من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانيّة والتي تشمل مناطق عديدة تقع تحت سيطرة نظام الأسد حالياً.
المرحلة الثانية في مناطق خفض التصعيد
وترى تركيا، أنّ مناطق ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة، مناطق مُناسبة للمرحلة الثانية من إعادة اللاجئين.
وتحديداً من المناطق التي أقيمت فيها سابقاً نقط عسكريّة تركيّة، مثل سراقب، وخان شيخون، ومورك، وقلعة المضيق، وغيرها.
موافقة روسيّة ونظام الأسد يُحاول عرقلة الخطّة
وأكّدت المصادر، أنّ الملامح الأولى للخطّة نالت موافقة روسيا، إلا أنّ نظام الأسد يُمارس سياسته المُعتادة ويحاول أن يُعرقل الخطّة.
شروط وضعها نظام الأسد أمام الحكومة التركيّة
كانت وكالة “رويترز”، أكّدت أنّ نظام الأسد اشترط على تركيا أن تسحب قوّاتها العسكرية من الأراضي السوريّة قبل الانتقال لأي ملفاتٍ أخرى تُعني بالشأن السوري، وذلك في الاجتماع الاستخباراتي التي جمع بين رئيس الاستخبارات التركيّة هاكان فيدان، ومدير المُخابرات في نظام الأسد علي مملوك.
اقرأ أيضاً: الاتّحاد الأوروبي يتحدّث عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حالياً ويُحدّد الشروط المُناسبة
محلل سياسي يُعلّق على الخطّة الروسيّة التركيّة
وفي حديث حصري للمحلل السياسي “عمر كوش” مع “أورينت”، استبعد أنّ يكون هناك أي تنفيذ للخطة المُقترحة، لأنّها تتطلب وقتاً كبيراً، وترتيباً مع العديد من الدول وأولها الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
كما أنّه اعتبر، أنّ إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا، تحتاج إلى نقل ملّفات للأمم المتّحدة، وأن يُصدر المجتمع الدولي قراراً يقضي بحظر الطيران فوق تلك المناطق، إضافةً إلى ذلك فإنّ الدول المعنيّة بالشأن السوري من غير الوارد أن تتنازل عن نفوذها لتركيا.