تُعتبر روسيا أقوى حليف لنظام الأسد، إذ أنّها قدّمت كافة سبل الدعم له، إلا أنّ الحـ.رب التي شنّتها على أوكرانيا كان لها دوراً كبيراً في تراجع الدور الروسي في سوريا.
هدف روسيا بسوريا في ظلّ انشغالها بالحـ.رب الأوكرانيّة
نشرت صحيفة “جيروزاليم” الإسرائيليّة تقريراً، سلّطت فيه الضوء على الدور الروسي في سوريا خلال الوقت الحالي.
حيث أنّها ذكرت، أنّ الخسائر التي تكبّدتها روسيا في حربها على أوكرانيا أجبرها على سحب بعض قوّاتها من سوريا، وتركت القواعد الأساسيّة لها فقط.
واعتبرت الصحيفة في سياق تقريرها، أنّ موسكو تسعى في الوقت الحالي إلى إبقاء بشّار الأسد في الحكم، حيث أنّها لا تستطيع أن تقوم بمهمّتين في سوريا في آنٍ واحد، ليبقى استمرار الأسد مهمّة رئيسيّة وحيدة لروسيا.
روسيا تُجّند عناصر سوريين لصالح مُرتزقة “فاغنر”
وأكّدت الصحيفة، أنّ هُناك تبادلاً في الأدوار بين روسيا ونظام الأسد، فبعد الدعم الذي قدّمته روسيا للنظام خلال السنوات الماضية، تحّول إلى أنّ النظام أصبح يدعم الروس.
مُشيرةً أنّ مُرتزقة “فاغنر” الروسيّة، أصبحت تُجنّد عناصر نظام الأسد لصالحها، وهذا ما وصفته الصحيفة “انعكاس في الأدوار”.
روسيا تسحب منظومة S300 لدعم قوّاتها في أوكرانيا
في سياقٍ متصل، كانت عدّة وسائل إعلاميّة أفادت في وقتٍ سابقٍ، أنّ روسيا قامت بسحب منظومة الدفاع الجوي S300، من مدينة مصياف في سوريا، وذلك لدعم دفاعاتها الجويّة المُتهالكة بسبب الحـ.رب على أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: صحيفة أمريكيّة تكشف عن مُخطط روسي صيني في سوريا يستهدف المدنيين ويصبُّ في صالح نظام الأسد
انسحابات روسيّة من بعض المواقع العسكريّة في سوريا
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً لها، أشارت فيه أنّ الجيش الروسي في أوكرانيا يُستنفد بشكلٍ كبير، وذلك يمثل تحدٍّ لدى بوتين، بسبب المقاومة الشرسة التي لم يكن يتوقّعها من قبل الجيش الأوكراني المدعوم من قبل الغرب، والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
وعلى إثر ذلك، قامت القيادة الروسيّة بسحب العديد من قوّاتها من سوريا باتّجاه الجبهات الأوكرانيّة لسدّ العجز، وبحسب تقارير روسيّة وغربيّة، فإنّ الانسحابات كانت جزئية، حيث تسعى روسيا إلى إبقاء سيطرتها بشكلٍ كبيرٍ على عموم المناطق الموارد في سوريا.