تستمر الاعتداءات التي تطال اللاجئين السوريين في لبنان، وفي حالاتٍ منها وصلت إلى إطلاق نارٍ مُباشرٍ على سوريين، تحت حججٍ واهيةٍ تدّل على سياسة بعض اللبنانيّين الذين يعتبرون أنّ السوريين باتوا عبئاً كبيراً على لبنان.
مواطن لبناني يُطلق النار على أطفال سوريين
بحسب ما أفادت مُراسلة قناة “أورينت” في لبنان، فإنّ أحد المواطنين اللبنانيين في منطقة “البقاع” اعتدى على أطفال سوريين، وحاول قتلهم بعدما أطلق النار عليهم بشكلٍ مُباشر.
سبب محاولة قتل الأطفال السوريين
ووفق ما أوضحته المُراسلة، العائلة السوريّة المؤلّفة من 12 فرداً، تُقيم في مزرعةً لأحد المواطنين، ودخلت في خلافٍ مع ابن صاحب المزرعة الذي قام بدوره بتهديدهم بطردهم من المنزل، وقتلهم، حيث أنّها أصاب طفلتين بجروحٍ بالغة.
وأشارت المُراسلة، أنّ العائلة السوريّة تُعاني من ظروفٍ معيشيةٍ قاسيّة، ووضع مادي متردي.
المواطن اللبناني يوّجه اتّهاماتٍ باطلة للعائلة السوريّة
وأوضحت المُراسلة، أنّ المواطن اللبناني الذي ينتمي إلى عائلة “الشهابي”، اتّهم العائلة السوريّة بأنها قامت بتبديل أحد الخرفان التي يملكها في المزرعة، وهذا ما تسبّب في غضبه وإطلاق النار على العائلة، ما أسفر عن إصابة طفلتين بجروحٍ بالغة، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّه هدّد بقتل جميع أفراد العائلة.
المواطن اللبناني طلب من العائلة السوريّة تغيير إفاداتها للشرطة
وبعد أنّ أطلق النار على الطفلتين وأصابهما، عاد ليُهدد العائلة مُجدّداً وطلب منها أنّ تقول أن إصابة الطفلتين لم تكن من سلاحه بل بسبب ألعاب ناريّة، وذلك بحسب ما أكّدته والدة الطفلتين للمُراسلة.
اعتداءات مُستمرة ضدّ السوريين في لبنان
لم تكن حادثة إطلاق النار التي طالت العائلة السورية في منطقة البقاع هي الوحيدة، بل سبقها حالةٌ مُشابهةٌ عندما قام مُدير مدرسة بإطلاق النار أيضاً على مجموعةٍ من الطّلاب.
وادّعى المُدير، أنّه كان يظنُّ أنّ الطلاب هم من اللاجئين السوريين القاطنين في المُخيمات، وهذا مؤشّر كبير على العُنصريّة تجاه اللاجئين، إذ أنّه لم يأخذ أي اعتبار لحياة الإنسان، ولا يهمّه إذا قُتل السوريّون بعد أن أطلق النار.
خطّة لبنانيّة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
هذا وكان وزير المُهجّرين اللبناني “عصام شرف الدين”، قد أعلن في وقتٍ سابقٍ أن بلاده تعمل بالتعاون مع نظام الأسد على إعادة 15 ألف لاجئ سوري شهريّاً إلى بلادهم.
وتدّعي السلطات اللبنانيّة، أنّها لم تعد تحتمل وجود اللاجئين على أراضيها، لأنّهم يُشكّلون عبئاً على الاقتصاد اللبناني.