تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يعتـ.قل عائلة حمصية عادت من تركيا ويضع شرطاً لإطلاق سراحهم

تستمر سياسة نظام الأسد باعتقال السوريين الذين يعودون إلى سوريا، على الرغم من ادّعاءاته المُتكرّرة بأنّه مُستعدُّ لاستقبالهم وتقديم كافة الظروف الخدميّة لمن يرغب بالعودة.

نظام الأسد يعتقل عائلة سوريّة عادت من تركيا

أفادت مصادر إعلاميّة، أنّ عائلة سوريّة تنحدر من مدينة حمص، ومؤلّفة من خمسة أشخاص تعرّضت للاعتقال على أيدي نظام الأسد بعد عودته إلى سوريا قادمةً من تركيا.

تفاصيل أكثر عن عمليّة الاعتقال التي طالت العائلة

وأوضحت المصادر، إنّ أجهزة المُخابرات التابعة لنظام الأسد حاصرت مكان تواجد العائلة في مسقط رأسها بقرية “الأوراس” بريف حمص الجنوبي، وداهمت منزل العائلة واعتقلتهم جميعاً، ومن ثمّ اقتادتهم للتحقيق في إحدى الأفرع الأمنيّة في مدينة حمص.

سبب آخر للاعتقال وما دور ميليشيا حزب الله اللبناني

وبحسب المصادر، فإنّ العائلة السوريّة تملك مزرعةً في قرية “الأوراس” التي تُسيطر عليها ميليشيا “حزب الله اللبناني”.

وأنّ سبب الاعتقال، هو رفض العائلة التخلّي عن المزرعة لصالح الميليشيا، بعد كلّ الضغوطات التي واجهتها.

حيث أنّ الميليشيا تُسيطر بشكلٍ كلّي على المنطقة، وتُمارس كافة أنواع الانتهاكات بحقّ المدنيين، من سرقة، واستيلاء على الأملاك، والعقارات.

نظام الأسد يضع شرطاً لإطلاق سراح العائلة

وبعد عمليّة الاعتقال التي طالت جميع أفراد العائلة، اشترط نظام الأسد على العائلة أن تتخلّى عن المزرعة لصالح الميليشيا مقابل أن يُطلق سراحها، حيث أنّها لا تزال مُحتجزة داخل الفرع حتّى الآن لحين قبولها بالشرط.

اقرأ أيضاً: صدّق ادّعاءات نظام الأسد .. شاب سوري يعود من تركيا إلى حلب ويلقى مصيراً مأسوياً في سوريا

انتهاكات تطال العائدين وتحذيرات من العودة إلى مناطق النظام

تعرّض عشرات السوريين ممّن عادوا إلى سوريا سواءً من تركيا أو أوروبا، لشتّى أنواع الانتهاكات، من اعتقال، وتعذيب واختفاء قسري، وهذا ما يكشف زيف التصريحات التي تصدر من قبل مسؤولي النظام حول ترحيبهم باستقبال العائدين.

وكانت عدّة منظمات حقوقيّة منها “هيومن رايتس ووتش”، حذّرت من خطورة العودة إلى المناطق التي يُسيطر عليها نظام الأسد، مُشيرةً أنّ ذلك قد يُكلّف العائد حياته نظراً للسياسة القمعيّة التي يستخدمها النظام بحقّهم.

وبحسب تقارير، فإنّ النظام يُعدُّ تهماً مُسبقةٍ لمن يعود إلى سوريا، وخاصةً من تركيا، كالتعامل مع الإرهاب، وقتل عناصر من “الجيش”، وتجارة سلاح مع الفصائل الثوريّة وغيرها من التهم الزائفة.