تخطى إلى المحتوى

أرباب العمل في تركيا يفتقدون للعمّال السوريين والإعلام التركي يتحدث عن الفراغ الذي تركه السوريون (فيديو)

بعد موجة الهجرة الأخيرة التي حصلت في تركيا من قبل الشباب السوريين نحو أوربا، بدأ أرباب العمل يشتكون اليوم من هجرة السوريين سواءً ممن يعودون إلى سوريا، أو يُهاجرون إلى أوروبا، ويعترفون بأهميّتهم الكبيرة في قطّاعات الأعمال في تركيا.

هجرة السوريين أثّرت سلباً على أرباب العمل بتركيا

ذكرت وسائل إعلامٍ تركيّة، أنّ عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، او هجرتهم إلى أوروبا أثّرت سلباً على اليد العاملة بتركيا، كما أنّها أحدثت فجوة كبيرة في مختلف قطّاعات العمل، مُشيرةً أنّ أرباب العمل الأتراك يشعرون باستياءٍ من عودة السوريين.

مشاكل تواجه أرباب العمل بعد عودة السوريين

وبحسب ما أوضحته صحيفة “جمهوريت” التركيّة، فإنّ هناك العديد من المصاعب التي باتت تواجه أصحاب العمل بتركيا بعد هجرة السوريين وعودتهم لبلادهم، أبرزها أنّ المواطنين الأتراك لا يقبلون نفس شروط وأجور العمّال السوريين.

تأثيرات أخرى سبّبها السوريون في عودتهم

وأشارت الصحيفة، أنّ عودة السوريين لم تؤثّر فقط على أصحاب العمل، بل أنّها أدت إلى نقصٍ في العديد من الكوادر.

حيث أنّ منطقة “زيتونبورنو”، تشتهر بصناعة الجلديات، والمنسوجات، أصبحت اليوم تفتقر إلى اليد العاملة، وأنّها بحاجة لأكثر من 1000 عامل.

توثيق عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم

ووثّقت الصحيفة التركيّة عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم، أو هاجروا إلى أوروبا، حيث أشارت أنّه منذ بداية عام 2022 حتّى نهاية مطلع الشهر الحالي عاد ما يقارب 40465 شخص سوري، ما يُعادل 1500 شخص أسبوعيَاً.

اقرأ أيضاً: موجة نزوح كبرى للسوريين على غرار التي حدثت في 2015 .. وثلاثة أسباب رئيسيّة تدفعهم للهجرة من تركيا

أسباب رئيسيّة دفعت السوريين إلى هجرة تركيّا

هُناك العديد من الأسباب التي أدّت إلى هجرة السوريين من تركيا باتّجاه سوريا، أو أوروبا، ولعلّ أبرزها العُنصريّة التي تواجههم التي يُمارسها بعض الأتراك الذين يتأثرون بخطابات الأحزاب المُعارضة.

كما أنّ العامل الاقتصادي لعب دوراً كبيراً في عودة السوريين إلى بلادهم، حيث أن تردّي الأوضاع المعيشية في تركيا باتت عبئاً على السوريين.

إضافةً إلى ذلك، فإنّ التقارب المُحتمل بين الحكومة التركيّة ونظام الأسد أثار مخاوف لدى السوريين بشأن مُستقبلهم.