تخطى إلى المحتوى

مسؤول دولي يُحذر من خطر قادم في سوريا في ظلّ التغيّرات التي يشهدها الملف السوري على كافة الأصعدة

حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن”، من الفترة القادمة بما يتعلّق بالملف السوري على الصعيد السياسي، مُشيراً أنّ هناك العديد من التطوّرات التي من الممكن قد تحدث مُستقبلاً، وتؤّثر بشكلٍ كبيرٍ على الوضع في سوريا بشكلٍ عام.

بيدرسن:” الوضع في سوريا يتّجه نحو الانهيار”

وقال المبعوث الأممي، إنّ الأوضاع في سوريا سواءً على الصعيد العسكري أو السياسي تشهد مرحلة حسّاسة للغاية، إذ أنّه من الممكن أن تتّجه الأوضاع نحو الانهيار، وهذا ما قد يُسبب مُعاناةً جديدةً للسوريين.

جاء ذلك في مُقابلة أجراها معه موقع “المونيتور”، أشار من خلالها، أنّ أعمال اللجنة الدستوريّة التي يقودها لم تُحقق أي هدف حقيقي حتّى الآن.

المبعوث الأمّمي يؤكّد أنّ النظام روسيا يرفضان تسهيل العملية السياسيّة

وأكّد بيدرسن في سياق حديثه، أنّ كلاً من نظام الأسد وروسيا يقفان عائقاً أمام تقدم أي عمليّة سياسية في سوريا، وخاصةً انّهما يرفضان الحضور إلى جنيف للمُشاركة في اجتماعات اللجنة الدستوريّة.

كما أنّ وصف الجولات الأخيرة من أعمال اللجنة ب “المُخيّبة للآمال”، لأنّها لم تُحقق الأهداف المرجّوة منها، التي ينتظرها السوريّون منذ سنوات.

وقف إطلاق النار بسوريا ضرورة قصوى

وشّدد المبعوث الأممي على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وأن يكون هُناك خطواتٍ جديّة على أرض الواقع من الأطراف المعنيّة بالشأن السوري لتحقيق ذلك.

وأوضح، أنّ العمليّة السياسيّة المُتعلّقة بسوريا يجب أن تعود إلى مسارها الصحيح، وذلك في إشارةٍ منه إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتّحدة.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحرّكات واجتماعات دوليّة مع 15 دولة لبحث الشأن السوري على ضوء المتغيرات الأخيرة

بيدرسن: الأزمة في سوريا مُستّمرة والسوريون أمام خطر حقيقي

وأشار، أنّ على المجتمع الدولي، أن يُدرك تماماً أن الأزمة في سوريا، ومُعاناة السوريين لا تزال مُستمرّة، وأنّه يجب على الأطراف الدولية أن تجد حلّاً سياسياً يُساعد السوريين في التخلّص من أزماتهم، مُعتبراً في الوقت ذاته أن تقديم المُساعدات الإنسانيّة ليس كافياً بالنسبة لملايين السوريين.

واعتبر بيدرسن، أنّ الحرب الروسيّة الأوكرانيّة المُستمّرة منذ عدّة أشهر انعكست سلباً على الوضع في سوريا، حتّى أنها شكّلت خطراً حقيقياً على الشعب السوري والمنطقة عمومًا.