تخطى إلى المحتوى

ناجون من قارب المــ.وت يروون شهادات مروّعة عن الحادثة وبيان حول المسؤول عن غرق المُهاجرين (فيديو)

أحدث غرق قارب اللاجئين قبالة الشواطئ السوريّة ضجّة إعلاميّةً كبيرةً حول العالم، إذ أنّ أكثر من 94 شخصاً لقوا حتفهم غرقاً في البحر بالقرب من جزيرة أرواد في مدينة طرطوس، بينهم سوريّون، ولبنانيّون وفلسطينيّون.

ومن المُرجّح أن ترتفع حصيلة الغرقى، نظراً لأنّ القارب كان يقلُّ على متنه أكثر من 150 مُهاجر، بعد أن أنطلق من لبنان باتّجاه أوروبا، إلا أنّ الرحلة لم تكتمل وغرق القارب، لينجوا منه قُرابة الـ 20 مُهاجر فقط.

شهادات ناجين من الغرق يتحدّثون عن الحادثة

أجرت جريدة “الوطن” الموالية لنظام الأسد عدّة مُقابلات مع عددٍ من الذين نجوا من الغرق، حيث أنّهم تحدّثوا وكشفوا تفاصيل الرحلة من بدايتها حتّى حدوث الغرق.

وتقول إحدى الناجيات:” بعد أن صعدنا إلى إحدى القوارب الصغيرة، تم نقلنا إلى قارب أكبر بقليل، وبعد ساعاتٍ من المسير في عرض البحر، طالب عددٌ من المُهاجرين من المُهرّب أن يعود بهم إلى نقطة الانطلاق.

القارب كان يحمل 160 شخصاً وسعته القصوى 40 فقط!

وأكّد أنّ الأشخاص أيضاً في المُقابلة، أنّ القارب الذي غرق قبالة الشواطئ السوريّة، كان يحمل على متنه أكثر من 160 مُهاجراً، إلا أنّ سعته القصوى لا تزيد عن 40، وهذا ما يدّل على استغلال المُهرّبين لحياة البشر مُقابل الحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال.

كيف بدأ القارب بالغرق وكيف نجى من نجى من المُهاجرين

وأوضح، أنّ مُحرك القارب في بداية الرحلة كان يعمل لبضع دقائق ويتوقف لأن المياه كانت تدخل عليه وتوقفه عن العمل.

وفي هذه الأثناء يقول الناجي:” في هذه اللحظات كان الموج قويّاً جدّاً ويتلاعب بالقارب يميناً ويساراً، إلى أن جاءت موجة قويّة أدّت إلى غرق القارب في عرض البحر”.

وأشار، أنّ الذين نجوا من الغرق كانوا يحملون سترات نجاة، وأما من لم يكن بحوزته هذه السترات فقد حياته غرقاً.

آلاف الدولارات للشخص الواحد مقابل الهجرة

وبحسب ما أفاد به الناجي، فإنّ المُهرب كان يطلب من كل شخص على متن القارب مبلغ يتراوح بين الـ 6 و 6،5 ألف دولار، مُشيراً في الوقت ذاته أنّ من بين الغرقى أشخاص من سوريا، وفلسطين.

اقرأ أيضاً: مُهاجر سوري يروي مأساة فقدانه لزوجته وأطفاله خلال رحلته من تركيا إلى أوربا (فيديو)

الجيش اللبناني يُصدر بياناً حول المُشتبه به

نشر الجيش اللبناني في تغريدةٍ على تويتر بياناً أعلن فيه أنّه تمكّن من إلقاء القبض مُشتبه به في توريط وتهريب المُهاجرين عبر البحر.

وبحسب البيان، فإنّ هذا المواطن اللبناني (المُشتبه به)، اعترف أنّ قام بعمليّة تهريب في تارخي 21 من هذا الشهر (أيلول)، وهي نفسها العمليّة التي أسفرت عن غرق القارب قبالة الشواطئ السوريّة.