بعد أن أعلنت الرئاسة التركيّة أنّها لا تتواصل حالياً مع نظام الأسد، وأنّ موقفها من النظام واضح لدى الجميع ولم يطرأ عليه أي تغيير، بحسب ما قاله المتحدث باسم الرئاسة التركيّة “إبراهيم قالن”.
خرج وزير خارجيّة نظام الأسد “فيصل المقداد”، في تصريحاتٍ جديدةٍ يوم أمس السبت، وجّه فيها العديد من الاتّهامات إلى تركيا، ووضع شروطاً لإعادة العلاقات مع أنقرة.
المقداد يدّعي أنّ تركيا “دولة احتلال” وتدعم الإرهاب في سوريا
ادّعى وزير خارجيّة النظام “فيصل المقداد، أنّ الحكومة التركيّة هي دولة “احتلال”، وتحتّل الأراضي السوريّة، كما أنّها تقوم بتقديم الدعم إلى التنظيمات الإرهابيّة المتواجدة سوريا، على حدّ تعبيره.
جاء ذلك في مُقابلة لوزير النظام مع قناة “روسيا اليوم” يوم أمس السبت، أعرب فيها عن جاهزيّة النظام في إعادة العلاقات مع أنقرة وفق شروط.
نظام الأسد يضعُ شروطاً لإعادة العلاقات مع تركيا
وفي سياق المقابلة، وضع المقداد العديد من الشروط لإعادة العلاقات مع الحكومة التركيّة، في ظلّ التطوّرات السياسيّة الأخيرة بخصوص هذا الشأن.
وطالب المقداد أنقرة أن تتوقف عما وصفها بالتدخلّات العدائيّة في سوريا، وأن تنسحب من كافة المناطق التي تُسيطر عليها في الشمال السوري.
كما أنّه اشترط أنّ تكف الحكومة التركيّة عن دعم المنظمات الإرهابيّة، مُعرباً عن جاهزيّة النظام في إعادة العلاقات، مُشيراً في الوقت ذاته أنّ إعادة العلاقة مع أنقرة لن تكون على حساب دماء السوريين، حسب زعمه.
المقداد يصف مُساعدة تركيا للنازحين السوريين بـ “التغيير الديموغرافي”
واّدعى وزير النظام، أنّ الخدمات التي تُقدّمها تركيا إلى النازحين السوريين في الشمال السوري، وخاصةً بناء المنازل التي تأوي النازحين هدفها ليس إنسانيّاً، إنما تهدف بشكلٍ مُباشر إلى التغيير الديموغرافي.
كما زعم، أنّ الحكومة التركيّة تسعى من خلال ذلك إلى بناء مستوطنات لتغيير سكّان المنطقة، مُشيراً أنّ هذه الأعمال تُعتبر جريمة يُحاسب عليها القانون.
نظام الأسد يعترف بأنّه قدّم تنازلات لإعادة العلاقات مع تركيا
واعترف المقداد، أنّ نظام الأسد قدّم العديد من التنازلات من أجل إجراء تقارب سياسي مع الحكومة التركيّة خلال السنوات السابقة.
المقداد يدّعي أنّ النظام سيُقدّم كافة الخدمات للسوريين الراغبين بالعودة
وجدّد المقداد ادّعاءات النظام حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث زعم أنّهم على استعداد لتقديم كافة الخدمات لمن يرغب بالعودة، سواءً الخدميّة أو الأمنيّة.
إلا أنّ العديد من المنظمات الحقوقيّة تُحذّر السوريين من ذلك، ووفق تقارير فإنّ النظام يرتكب انتهاكاتٍ جسيمةٍ بحق السوريين الذين يعودون من بلاد اللجوء إلى بلادهم.