برز في الأشهر القليلة الماضية الدور الأردني في الملف السوري، كونها إحدى الدول التي تُعاني من التهديدات الإيرانيّة على الحدود، إضافةً لكونها تستقبل لاجئين سوريين على أراضيها.
مساعي أردنيّة لإنهاء الأزمة في سوريا
أعلنت الأردن اليوم الأربعاء، أنّها تعمل على إنهاء الأزمة في سوريا، وذلك بمُساعدة المجتمع الدولي والإقليمي، عبر عمليّة سياسيّة تقودها أطرافٌ عربيّة لإنهاء مُعاناة السوريين المُمتدة منذ أكثر من عشرة أعوام.
جاء ذلك حسب ما أكّده وزير الخارجيّة الأردني “أيمن الصفدي”، في مُقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال“.
دعوات للدول العربيّة لاتّباع نهج مُعين بشأن سوريا
ودعا “الصفدي” في سياق حديثه، الدول العربيّة أنّ تتّبع نهجاً “تدريجي”، لإنهاء الحرب في سوريا، وأن تكون مُشاركة تلك الدول فعّالة بما يتعلّق بالعمليّة السياسيّة التي من شأنها أن تُنهي مُعاناة السوريين.
تفاصيل العمليّة السياسيّة التي يقودها الأردن
وأوضح الوزير الأردني، أنّ الجهود التي تبذلها بلاده بما يتعلق بحلّ الأزمة في سوريا تتوافق مع قرارات الأمم المتّحدة 2254 و2642.
تصاريح لتسليم المُساعدات الإنسانيّة للسوريين
وأضاف “الصفدي”، أنّ المساعي الأردنيّة لا تقتصر فقط على العمليّة السياسيّة، بل أنّها تسعى أيضاً إلى الحصول على تصاريح لتسليم المُساعدات الإنسانيّة إلى المدنيين في سوريا.
دور المملكة العربيّة السعوديّة في المبادرة الأردنيّة
وأكّد الوزير الأردني، أنّ المملكة العربيّة السعوديّة ستكون طرفاً في المُبادرة التي أقدمت عليها الأردن، إلى جانب عدّة دول أخرى، مُشيراً أنّ السعوديّة من بين الدول المؤثّرة والمعنيّة بالشأن السوري إلى حدّ ما.
الوزير الأردني يُعلّق على موقف أمريكا من نظام الأسد
وحول تأثير الموقف الأمريكي من نظام الأسد على المبادرة الأردنيّة، رجّح “الصفدي”، أنّه من الممكن أن يكون هناك تغلّباً على العقوبات الأمريكيّة المفروضة على النظام، لأنّ الجميع في المنطقة والمجتمع الدولي يُريد حلّاً سريعاً للوضع في سوريا.
الوزير الأردني يوضّح سبب قيام بلاده بهذه المُبادرة السياسيّة
وأوضح “الصفدي”، أنّ الأوضاع المُستمّرة منذ سنوات في سوريا كانت لها عواقب مدمرة على كافة الأصعدة، مُشيراَ أنّ السبب سبب هذه المبادرة لأنّه لا يمكن لأحد في المنطقة أن يتعايش مع الوضع الراهن الذي تعيشه سوريا.