تخطى إلى المحتوى

ماهر الأسد يوافق على مشروع أمريكي يخص المنطقة الجنوبية ويتدخل شخصياً لترهيب أهالي محافظة السويداء

كشفت تسريبات صحفية عن موافقة ماهر الأسد متزعم الفرقة الرابعة في قوات النظام على مقترح مشروع أمريكي يخص المنطقة الجنوبية من البلاد وتحديداً محافظة السويداء، التي شهدت مؤخراً احتجاجات ضد الأجهزة الأمنية.

وبحسب التسريبات، فأن موافقة ماهر الأسد تأتي في محاولات من قبل أجهزة نظام الأسد الأمنية والعسكرية لحسم ملف المحافظة التي شهدت احتجاجات رافضة لتجنيد الشباب وسوقهم للخدمة العسكرية.

وقال الكاتب والصحفي نورس عزيز لوكالة “أورينت” الإخبارية، إن مشروعاً يخص المنطقة الجنوبية طرح على ماهر الأسد شخصياً في الـ 14 من آب الماضي، من أجل إنشاء شرطة مجتمعية ومجلس للشورى في محافظة السويداء.

ولفت عزيز، أن الأسد قد وافق على الجزء الأول من المقترح في حين رفض المقترح الأخر كونه يتعارض مع الإدارة المحلية لنظام شقيقه، مشيراً، أن الرفض جاء كون أن الإدارة المحلية تعين من قبل الأجهزة الأمنية.

وبين خلال حديثه، أن تدخل ماهر الأسد جاء نتيجة الأهمية الكبيرة التي يليها لملف المحافظة ورغبته بحسم الملف كلياً وإعادتها إلى بيت الطاعة، قبيل البدء بتنفيذ المشروع الذي جرى الموافقة عليها.

وعن الدوافع وراء تدخل ماهر الأسد شخصياً، رأى الكاتب والصحفي حافظ قرقوط، أن نظام الأسد يريد ترهيب وإخافة أهالي المحافظة بعد الاحتجاجات التي شهدتها من أجل عدم تكرار ذلك، مؤكداً، أن تدخل ماهر يرجع إلى رغبته بحسم الملف كلياً قبل تنفيذ المشروع الذي يقوم على إنشاء شرطة مجتمعية من أبناء المنطقة.

واعتبر “قرقوط” خلال حديثه إلى “أورينت”، أن الحراك الشعبي الذي شهدته السويداء أغضب ماهر الأسد لذلك قرر التدخل شخصياً ومن منطلق القوة لإعادة المحافظة إلى “الحظيرة الأسدية” التي تستخدم القوة والترهيب سلاحاً لإخافة المدنيين وترهيبهم كي لا يحاولوا الاحتجاج مستقبلاً، مشيراً أن المحافظة مهمة لماهر وشبكاته التي تعمل في تهريب المخدرات والاتجار بها حيث تعد منطقة تنطلق منها مجموعات المهربين إلى الأردن ومن ثم إلى دول الخليج العربي وغيرها من الدول.