تخطى إلى المحتوى

مناف طلاس يعود للواجهة مجدداً.. اجتماعات في باريس وتوافق أمريكي على مشروع جديد

كشفت صحيفة “القدس العربي” عن تحركات يقودها العميد المنشق عن نظام الأسد، مناف طلاس من أجل إيجاد تسوية للأزمة السورية.

وارتكزت الصحيفة في حديثها عن معلومات نقلتها من قبل مصدر عسكري سوري، قال: إن العاصمة الفرنسية باريس، احتضنت في الأسابيع الأخيرة لقاءات جمعت ضباطاً في المجلس العسكري الذي يترأسه “طلاس” وشخصيات دولية أمريكية وبريطانية، إضافةً للتواصل مع شخصيات ذات طابع عسكري من الداخل السوري ولا سيما من الساحل السوري.

القدس العربي: طلاس يعمل على تحريك الملف السوري من جديد

كشفت الصحيفة وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها من المقدم، أحمد القناطري، أحد أعضاء المجلس العسكري الذي يتزعمه “طلاس”، عن عقد اجتماعٍ بين مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة حيث جرى التواصل مع بعض الضباط في الداخل عبر تقنية الفيديو.

وقال “القناطري”، أن توافقاً ما حصل بين ضباط الداخل والخارج وبتنسيق كبير بين الضباط المنشقين التابعين للمجلس العسكري مع قيادات عسكرية محسوبة على المؤسسة العسكرية الحالية في نظام الأسد تنتقد تفردها بالسلطة.

ووفقاً للمصدر، فأن الهدف من الاجتماعات الأخيرة يأتي في سياق إعادة المؤسسة العسكرية الحالية إلى العقيدة الوطنية الحقيقة، وتشكيل مؤسسة وطنية بعيدة عن الانحراف ومنظمة ذات عقيدة منضبطة.

وأكد “القناطري”، أن كافة الضباط ضمن المشروع يعملون من أجل سوريا وخلاصها ولعودة كافة أطياف الشعب للعيش في بلادهم تحت سقف القانون، على حد تعبيره.

ولفت، أن نتائج الاجتماعات كانت إيجابية حيث اتفق المشاركون على بعض الخطوات العملية التي تحث الأطراف على تسريع جهود التوصل لحل سياسي وإنهاء الحرب وإرساء الاستقرار والأمن.

ما هي تفاصيل الاجتماعات ومخرجاتها؟؟

أوضح “القناطري”، أن الاجتماعات أكدت على ضرورة توحيد كامل الأراضي السورية وعودة اللاجئين إلى يلادهم، فيما طرح قادة المجلس العسكري تحركات عملية من أجل الحل السياسي الذي يستند على القرار “2254” والذي يلبي تطلعات السوريين من خلال عملية انتقال سياسية تشرف عليها هيئات الأمم المتحدة.

وبين “القناطري”، أن المجلس العسكري بقيادة طلاس حصل على الرضا الأمريكي تجاهه، إذ ضمت الاجتماعات في باريس شخصيات أمريكية رفيعة المستوى.

يشار أن فكرة المجلس العسكري طلاس ظهرت للعلن قبل سنوات، وأجرى خلالها طلاس اتصالات مع روسيا ودول أخرى، وما ميزه عن غيره من الضباط السوريين المنشقين عن النظام السوري، هو قبوله الدولي من قبل الأطراف المتصارعة، ووصل الأمر لدرجة طرح اسمه كبديل مقبول من المجتمع الدولي لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا