شهدت منطقة التنف الواقعة على الحدود بين سوريا والعراق والأردن في الأيام القليلة الماضية العديد من الخلافات العسكريّة بين القوّات الأمريكيّة من جهة وبين فصيل مغاوير الثورة من جهةٍ أخرى، على خلفيّة قيام الأمريكان بتغيير قائد الفصيل، وهذا لاقى رفضاً من قبل القيادة العسكريّة للفصيل.
التحالف بقيادة أمريكا يعزلُ قائد فيصل “مغاوير الثورة”
قام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة قبل أيّام بعزل قائد فصيل “مغاوير الثورة” المنضوي تحت الأمر الأمريكي في منطقة التنف “مهند الطلاع”، وتعيين “محمد فريد القاسم”، بدلاً عنه.
كيف تم عزل القيادي السابق وردّة فعل قادة الفصيل على القرار
بحسب ما أفادت مصادر إعلاميّة، فإنّ القيادي السابق “الطلاع” كان في زيارةٍ لعائلته المتواجدة في تركيا، إلا أنّه تفاجأ بقرار العزل، وتعيين “القاسم” مكانه بعد أن تمّت ترقيته إلى “عقيد”.
إلا أنّ قرار الولايات المتّحدة لم يلقَ استحسناناً من قبل القيادة العسكريّة التي أصدرت بياناً تُعلن فيه رفضها للقرار، كما أنّ هناك حالةً من الجدل لأنّ الأمريكان انتظروا حتّى سفر “الطلاع” ومن ثمّ أصدروا القرار.
توّترات أمنيّة بعد رفض أمريكا تغيير قرارها بعزل “الطلاع”
بعد أن أصدر “مغاوير الثورة” بياناً يرفض قرار الولايات المتّحدة، ويُطالبها بالعدول عن قرارها، رفضت هي الأخرى التراجع وهذا ما أسفر عن حدوث توّتراً أمنياً كبيراً في المنطقة، حيث أفادت أنباء أنّ القّوات الأمريكيّة حاصرت “مغاوير الثورة” في قاعدة التنف، وقطعت عن القاعدة الأنترنت، كما أنّها طالبت الفصيل بتسليم أسلحتهم ومُغادرة القاعدة فوراً.
مُظاهرات شعبيّة رافضة لقرار العزل
في سياقٍ متصل، خرجت مُظاهراتٌ شعبيّة من مخيم الركبان، أعلنت رفضها للقرار، وهذا ما دفع الطائرات الأمريكيّة بالتحليق فوق المُظاهرة وفتح جدار الصوت، كنوعٍ من ترهيب الأهالي.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يطرح خطة للحل في سوريا ويكشف عن مستقبل قوات بلاده في منطقة شرقي الفرات
سبب رفض القرار والاحتجاج على تعيين “القاسم”
يعتبر فصيل مغاوير الثورة أن “محمد فريد القاسم”، لا يملك أي موقف تجاه نظام الأسد، وتربطه علاقة قويّة مع القوّات الأمريكيّة، هذا ما أدى بحسب الفصيل إلى رفضه عسكرياً وشعبياً في المنطقة
