تخطى إلى المحتوى

اختصر أوجاع ملايين السوريين .. طفل سوري بقامة رجل فقد أباه وهو لم يزل جنيناً والبحر خطف منّه أمّه وإخوته (فيديو)

لعلّ الأطفال السوريّين هم أبرز ضحايا الحـ.رب في سوريا، حيث أنّهم يواجهون مصيراً مجهولاً على كافة الأصعدة، كما أنّهم مئات الآلاف منهم يعيشون اليُتم نتيجة اعتقال أو وفاة آبائهم وأمّهاتهم بسبب نظام الأسد وسياسته القمعيّة.

طفل سوري بقامة رجل يواجه الحياة وحيداً

هُناك في مُخيمات الشمال السوري، آلاف الأطفال السوريين الذين يُعانون من فقدان الآباء والأمّهات، وهذا ما حولّهم من الطفولة إلى الرجولة.

وهذا ما جسّده الطفل السوري “جمعة شحاد” البالغ من العمر 9 سنوات، والذي يقطنُ في إحدى المخيّمات إدلب، ويعيش إلى جانب جدّه وجدّته بعد أن فقد أمّه وأباه.

نظام الأسد اعتقل والده وهو لم يزال جنيناً

ويقول “جمعة”، لأحد الإعلاميين المعروفين في الشمال السوري “جميل الحسن”، إنّ نظام الأسد اعتقل أبي في بدايات الثورة السوريّة، حتّى أنني لم أرى وجهه حيث كنت لا أزال جنيناً في بطن أمي.

نظام الأسد حرمني من أبي والبحر خطف أمّي منّي

ويُضيف “جمعة” حديثه المأساوي قائلاً:” إنّي أعيش وحيداً مع بيت جدّي، فبعد أنّ حرمني نظام الأسد من أبي، فقدت أمّي أيضاً وإخوتي الثلاثة بعد أن غرقوا في البحر قبل نحو أسبوع، وهم في رحلتهم إلى أوروبا.

الطفل “جمعة” يُردد أنشودة للساروت ويُهديها لأمه وأبيه

وأثناء حديث الطفل “جمعة” مع الإعلامي، أراد أنّ يُهدي أمّه الغريقة وأباه المُعتقل أنشودة معروفةً لدى السوريين والتي أطلقها الناشط “عبد الباسط الساروت” قبل استشهاده، وهي أنشودة “يا يُمّا”، حيث أنشدها والعبرات تخنقه، كما خنقته الحياة.

ثمّ عبّر عن ثوريّته وهو لا يزال بعمر الـ 9 سنوات، حينما أنشد مرّة أخرى أنشودة “حانن للحرية”.

اقرأ أيضاً: في مشهدٍ مؤثر .. معتقل يلتقي بأبناءه بعد أكثر من عشرة أعوام قضاها في سجون نظام الأسد (فيديو)

الطفل جمعة: أريد أن أصبح طبيباً لأُساعد المحتاجين

وتمنّى “جمعة”، أن تغدو الحياة أفضل، وأنّ ينقلب حاله من المُعاناة إلى الأمل، ويُصبح طبيباً في المُستقبل ليُساعد المرضى والمحتاجين.

هُناك مئات الأطفال مثل “جمعة” يعيشون في مخيمات النزوح في مناطق الشمال السوري، ويدفعون ضريبة الحريّة المشروعة التي اعتبرها نظام الأسد جريمةً يُحاسب عليها القانون، فلم يترك للسوريين أي حق للمُطالبة فيها، واستخدم كل الأسلحة المُتاحة لقمعهم وقمع ثورتهم.