تخطى إلى المحتوى

الحكومة التركية تُجري تغييرات كبرى على مستوى مسؤوليها المُكلّفين بالملف السوري

تصاعدت في الأيّام القليلة الماضي وتيرة الأحداث المُتعلّقة بتطبيع العلاقة بين الحكومة التركيّة ونظام الأسد، وخاصةً بعد تصريحات الرئيس التركي بشأن اللقاء مع بشّار الأسد وعدم استبعاده لذلك.

الحكومة التركيّة تُجري تغييرات بفريقها المسؤول عن الملف السوري

أفادت وكالة الأنباء التركيّة “الأناضول”، أنّ الحكومة التركيّة أجرت العديد من التغييرات بفريقها المسؤول عن الملف السوري، في وزارة الخارجيّة.

وأوضحت الوكالة، أنّ التغييرات طالت نائب وزير الخارجيّة التركي “سادات أونال”، الذي يُعدُّ أبرز المختصين بالملف السوري، إلى جانب العديد من الأشخاص، مُشيرةً أنّ الأخير سكون ممثلاً لتركيا في الأمم المتّحدة.

الهدف من التغييرات وإلى ما تسعى الحكومة التركيّة؟

أكّدت الحكومة التركيّة في العديد من المرّات، أنّ هُناك نقاطاً لا يُمكن أن تتنازل عنها في حال عادت العلاقات مع نظام الأسد، كعودة آمنة للمدنيين، ومُحاربة ميليشيا قسد على الحدود.

وهذا ما أكّده المحلل “فراس أوغلو” في حديثٍ لموقع “أورينت نت“، الذي أوضح أنّ التغييرات تُشير إلى أن هناك قراءة جديدة للملف السوري، لكن هذا لا يعني أنّ القراءة تشمل الخطوط الحمراء لدى تركيا.

وأشار، أنّ الحكومة التركيّة ترى أنّ هذه المرحلة تتطلب أشخاص أكثر تناسباً مع تطوّرات الأحداث التي تطرأ على العلاقة.

ويرى “أوغلو”، أنّ تلك التغييرات ستكون في صالح كافة الأطراف المعنيّة بالشأن السوري، كروسيا وتركيا ونظام الأسد.

اقرأ أيضاً: الرئيس التركي أردوغان يتحدّث عن مُستجدّات العلاقة مع نظام الأسد ويوجّه طلباً للولايات المتّحدة بشأن سوريا

روسيا لها دورٌ كبيرٌ في التقرب السياسي بين أنقرة ونظام الأسد

وبحسب ما أوضحه المحلل السياسي، أنّ روسيا لها دوراً كبيراً في التقرب بين أنقرة ودمشق، حيث تتحكم بأكثر من 50% من التغيّرات، والظروف المُحيطة بالمنطقة لها أيضاً 50%.

يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدلى في وقتٍ سابقٍ بتصريحاتٍ جديدة حول نظام الأسد.

حيث لمّح إلى إمكانيّة لقاء بشّار الأسد في الوقت المُناسب، مُشيراً أنّه لا يستبعد حدوث ذلك، إذا كانت هُناك ظروفاً ملائمة.

هذا وبحسب وسائل إعلاميّة، فإنّ لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات بين تركيا ونظام الأسد جرت في العاصمة دمشق، وتناولت ملّفات أمنية بين الطرفين.