تشهد مناطق ريف الشمالي منذ عدّة أيام تصعيداً عسكريّاً بين الفصائل، حيث تمكّنت “هيئة تحرير الشام” من بسط سيطرتها على مدينة عفرين، بعد معارك مع الجيش الوطني، قبل أن يتّفق الطرفان على وقف الاقتتال فيما بينهما.
وعلى إثر الاقتتال الفصائلي، علّقت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة على آخر التطوّرات الميدانيّة في المنطقة، وتأثيرها على حياة المدنيين.
الخارجيّة الأمريكيّة تدعو إلى خفض التصعيد بريف حلب
قال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة اليوم السبت، إنّه من الضروري أن يكون هناك خفضاً للتصعيد العسكري في مناطق ريف حلب شمالي سوريا، مُشيراً أنّ بلاده تشعرُ بقلقٍ كبيرٍ من احتمالية أن يُسبب ذلك الاقتتال خطراً على حياة المدنيين في المنطقة.
المتحدّث الأمريكي: “على الأطراف المتناحرة أن تُركّز على سلامة السوريين”
ونقلت قناة “الحرّة الأمريكيّة” عن المتّحدث (لم تذكر اسمه)، قوله، إنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تدعو كافة الأطراف التي تتناحر فيما بينها إلى التركيز على سلامة المدنيين العزّل، كما أنّها حريصة على أن يكون هناك استقراراً داخلياً في المنطقة.
أسباب الاقتتال الفصائلي بريف حلب
تعود أسباب الاقتتال الذي حدث بين الفصائل بريف حلب على خلفيّة اغتيال الناشط السوري “محمد أبو غنوم” وزوجته بمدينة الباب بريف حلب، وبعد التحقيقات التي أجراها الجيش الوطني، اعترفت الخليّة أنّ أمر الاغتيال جاء من فصيل “الحمزات”، وهذا ما أدّى إلى حدوث اشتباكات عنيفة، وتدخّل “هيئة تحرير الشام”، التي بسطت سيطرتها على مدينة “عفرين” معقل الجيش الوطني.
هذا وتسبّبت الاشتباكات إلى نزوح عشرات العوائل من المنطقة، كما أدّت إلى بعض عددٍ من المدنيين، وحرق عدد آخر من خيم النازحين في المنطقة.
اتّفاق بين “تحرير الشام” و”الوطني” يقضي بوقف الاقتتال
هذا وبعد أيّام من الاقتتال، توّصل كلٌّ “الجيش الوطني” و”تحرير الشام” إلى اتّفاقٍ يقضي بوقف الاقتتال، حيث نشرت وسائل إعلاميّة وناشطون في المنطقة نصّ الاتّفاق وأهم ما جاء فيه، وأهّم بنودها إطلاق سراح الموقوفين من الطرفين، وإنهاء الخلاف.