تستمر القوّات التركيّة المتواجدة على الأراضي السوريّة الحدوديّة باستهداف مواقع عسكريّة سواءً تابعة لقوات نظام الأسد، أو مُشتركة بين النظام وميليشيا قسد في ريف حلب، وفي غالب الأحيان ما يُسفر القصف عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
طائرة مُسيرة تركيّة تستهدف موقعاً عسكريّاً للنظام بريف حلب
أفادت وسائل إعلاميّة تابعة لـ “قسد” ظهر اليوم الأحد، أنّ طائرة مُسيرة تركيّة قصفت موقعاً عسكرياً تابعاً لنظام الأسد في مدينة “منّغ” بريف حلب الشمالي.
وبحسب وكالة “هاوار”، فإنّ القصف التركي لم يُسفر عن وقوع قتلى أو جرحى في صفوف النظام، واقتصرت الخسائر فقط على الماديّات.
قصف مدفعي مماثل يطال النظام شرقي حلب
في سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلاميّة محليّة، أنّ القوّات التركيّة قصفت بالمدفعيّة الثقيلة مساء أمس السبت، مواقع عسكريّة لنظام الأسد في مدينة عين العرب “كوباني” الواقعة بريف حلب الشرقي.
وأوضحت، أنّ القصف طال قوّات النظام المُتمركزة في قرية “كوران”، والتي تبعد قُرابة الـ 30 كيلو متراً عن مدينة “كوباني”.
كما أنّ القوّات التركيّة أرسلت يوم أمس السبت، تعزيزات عسكريّة ضخمة إلى مواقعها المتمركزة بريف حلب.
استهدافات تركية مُستمرة على مواقع النظام بسوريا
منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده عازمة على شنّ عمليّة عسكريّة جديدةٍ بهدف السيطرة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد على الحدود السوريّة التركيّة، والجيش التركي يستهدف بين الحين والآخر مواقع عسكريّة للنظام وقسد، سواءً بواسطة المدفعيّة الثقيلة، أو حتّى الطيران الحربي.
اقرأ أيضاً: عمليّة نوعيّة للاستخبارات التركيّة في حلب تستهدف شخصيّة عسكريّة بارزة (صورة)
العمليّة العسكريّة التركيّة المُرتقبة في سوريا
هذا وتسعى الحكومة التركيّة إلى إنشاء منطقةٍ آمنةٍ جديدة بعمق 30 كيلو متراً على الحدود السوريّة التركيّة، وذلك من خلال شنّ عمليّة عسكريّة على المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد التي تنشط في المناطق السوريّة القريبة من الحدود.
هذا وكان الرئيس التركي أردوغان، قد حدّد قبل أشهر أنّ منطقتي “تل رفعت” ومدينة “منبج” بريف حلب هي أهدافٌ رئيسيّة للعمليّة المُرتقبة.
يُذكر أنّ الحكومة التركيّة تُصنّف ميليشيا قسد في سوريا وحزب العمّال الكردستاني في العراق على لوائح الإرهاب، وكانت قد نفّذت ضدّهما العديد من العمليّات العسكرية خلال السنوات الماضية.