تخطى إلى المحتوى

سفارة الولايات المتحدة بدمشق تُعلّق على الأحداث الميدانيّة بريف حلب وتوجه طلباً للفصائل والجيش التركيّ يدخل عفرين كقوّات فض نزاع

شهد ريف حلب خلال الأيام القليلة الماضية تصعيداً عسكريّاً عنيفاً بين الفصائل الثوريّة، حيث أنّ اشتباكات دارت بين “هيئة تحرير الشام” و”الفليق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري، في مدينة عفرين، ومحيطها.

وعلى إثر ذلك، أصدرت السفارة الأمريكيّة في دمشق بياناً حول التطوّرات بريف حلب، وجّهت من خلاله عدة مطالب للفصائل.

الولايات المتّحدة تدعو “تحرير الشام” للانسحاب من ريف حلب

وجاء في بيان السفارة، أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة تشعر بقلقٍ كبيرٍ جرّاء الأعمال العسكريّة بين الفصائل في مناطق شمال غربي سوريا، مُشيرةً على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار الداخلي.

كما أنّها طالبت “هيئة تحرير الشام”، بالانسحاب العسكري من ريف حلب الشمالي (عفرين_كفرجنّة).

القوّات التركيّة تدخل مدينة “عفرين” كقوّات فضّ نزاع

في سياقٍ متصل، دخلت قوّات الجيش التركي يوم أمس الإثنين. إلى المنطقة كقوّات “فضّ نزاع” بين الفصائل، حيث انتشرت بين منطقة “كفرجنّة” ومدينة “عفرين” بعد انسحاب عناصر “تحرير الشام” من المدينة، وتسليمها إلى فصيل “ثائرون”.

وبحسب مصادر محليّة، فإنّ دبابات ومُدرّعات الجيش التركي، انتشرت على الطريق الواصل بين بلدة “كفرجنّة” ومدينة “عفرين”، وذلك بعد أن توّقفت الاشتباكات بين الفصائل.

الاشتباكات ألحقت ضرراً كبيراً بالمدنيين في المنطقة

وأسفرت الاشتباكات بين الفصائل، عن خسائر بشريّة وماديّة في صفوف المدنيين، حيث قتل قُرابة الـ 4 مدنيين، بينهم طفل، إضافةً إلى إصابة العديد.

كما أنّ الاشتباكات ألحقت ضرراً كبيراً في مُخيّمات النازحين، وهذا ما أدّى إلى نزوح مئات المدنيين من المخيّمات القريبة من المناطق الساخنة، إلى مناطق أكثر أمناً.

اقرأ أيضاً: بيان من وزارة الخارجيّة الأمريكيّة حول التصعيد العسكري الأخير بين الفصائل بريف حلب

سبب الاقتتال الفصائلي بريف حلب

تعود أسباب الاقتتال بين الفصائل، إلى عمليّة الاغتيال التي طالت الناشط “محمد أبو غنّوم” وزوجته في مدينة الباب، وبحسب اعترافات الخليّة فإنّ أمر الاغتيال جاء من فصيل “الحمزات”، العامل بريف حلب، وعلى إثر ذلك، هاجم الجيش الوطني مقرّات “الحمزات”، ما تسبّب بالتدخل العسكري لـ “هيئة تحرير الشام”.