تخطى إلى المحتوى

تحّركات عسكريّة جديدة للجيش التركي في مُحيط مدينة “عفرين” بريف حلب على إثر الأحداث الأخيرة بين الفصائل (فيديو)

شهد ريف حلب (عفرين)، خلال الأسبوع الحالي والفائت، اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين “هيئة تحرير الشام” و”الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني المدعوم من تركيا.

تعزيزات تركيّة جديدة لمُحيط عفرين بعد اتّفاق وقف إطلاق النار

أفادت مصادر إعلاميّة اليوم الأربعاء، أنّ الجيش التركي استقدم تعزيزاتٍ عسكريّة جديدةٍ إلى ريف حلب، وذلك بعد يومٍ واحدٍ من انسحاب “تحرير الشام”، من منطقة عفرين إلى مقرّاتها في مدينة إدلب وريفها.

انتشار عسكري للجيش التركي في المناطق التي شهدت اقتتال فصائلي

وبحسب فيديو وصور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ القوات التركيّة التي دخلت اليوم انتشرت في مُحيط مدينة عفرين وبلدة “كفرجنّة” بريف حلب الشمالي.

وجاءت التعزيزات التركيّة التي تضمّنت دبابات ومُدرّعات وناقلات جنود، بعد اتّفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الفصائل المُتناحرة “تحرير الشام” و”الفيلق الثالث”.

الاتّفاق بين الفصائل جاء بعد ضماناتٍ تركيّة

وكانت تركيا قد تدخلّت كقوّات فض نزاع بين الفصائل، كون المنطقة الساخنة (الاشتباك)، تقع تحت سيطرة الجيش الوطني بتكليف من تركيا، وتُعدُّ مدينة مُحاذية لتواجد ميليشيا قسد.

الإعلام التركي: التعزيزات التركيّة ستدخل إلى مناطق العمليات العسكريّة

الإعلام التركي: التعزيزات التركيّة ستدخل إلى مناطق العمليات العسكريّة

وبحسب ما أكّدت وسائل إعلاميّة تركيّة، فإنّ الأرتال العسكرية دخلت سوريا قادمةً من عدّة مدن تركيّة، وتجمّعت في نقطة “الإصلاحيّة”، في ولاية غازي عنتاب.

وأشارت وكالة “iHA“، فإنّ وجهة الأرتال بعد دخولها منطقة عفرين ستكون باتّجاه المناطق التي شنّت فيها تركيا عمليّاتها العسكرية السابقة “غصن الزيتون” و”نبع السلام” و”درع الفرات”.

اقرأ أيضاً: بيان من وزارة الخارجيّة الأمريكيّة حول التصعيد العسكري الأخير بين الفصائل بريف حلب

“تحرير الشام” تنحسب من عفرين بعد سيطرتها عليها

يُذكر أنّ “هيئة تحرير الشام” كانت قد تمكّنت من السيطرة على مدينة “عفرين” بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع “الفيلق الثالث”، على خلفيّة اغتيال الناشط “محمد أبو غنوم” وزوجته، في مدينة الباب، إلا أنّها انسحبت يوم أمس الثلاثاء إلى إدلب، بعد ضماناتٍ تركيّة.

هذا وأحدث مقتل الناشط موجة غضبٍ شعبيّة كبيرةٍ في المناطق المحررة، وبحسب اعترافات الخليّة المُنفّذة، فإنّ أمر الاغتيال جاء من قيادة فيصل “الحمزات”، وهذه كانت شرارة لبدء الاشتباكات التي استمرّت أيّام.