تخطى إلى المحتوى

مسؤول تركي سابق في سوريا يتحدّث عن أربع أسباب لعدم حدوث أي تقدّم في العلاقات السياسيّة بين أنقرة ودمشق

في الوقت الذي يشهد تصاعداً في التصريحات بشأن العلاقة بين نظام الأسد والحكومة التركيّة، ونفي المتّحدث باسم الرئاسة التركيّة “إبراهيم قالن” عن وجود خطّة لإجراء اتّصالات مع النظام في سوريا، تحدّث مسؤول تركي سابق عن مُستقبل العلاقة بين أنقرة ودمشق.

آخر سفير تركي في دمشق: لن يحصل تقدّم في العلاقة بين الأسد وتركيا

وقال “عمر أنهون”، الذي كان يشغل منصب آخر سفير تركي في دمشق، إنّ العلاقة بين نظام الأسد والحكومة التركيّة لن تشهد أي تقدّم، وإنّ هناك أسباباً ستقف حائلاً بين إعادة العلاقات المقطوعة منذ أكثر من عشرة أعوام.

السبب الأول: المُشاكل بين الطرفين لا تزال مُستمرّة

وأوضح المسؤول التركي السابق في حديثٍ له مع موقع “K24“، إنّ أهم الأسباب التي تمنع حدوث تقارب سياسي مع نظام الأسد هي المشاكل التي حدثت بين الطرفين (تركيا سوريا)، منذ عام 2011.

السبب الثاني: الملف الأمني التركي هام جدّا للحكومة التركيّة

وأضاف، أنّ تركيا تُبدي أهميّة كبيرةٍ لملّفها الأمني، وأمن حدودها، وأنّ نظام الأسد لم يلعب تجاه ذلك أي دورٍ إيجابي حتّى اللحظة.

السبب الثالث: توزّع النفوذ في سوريا يُشكل أهم أسباب عدم التقارب السياسي

وأكد “أنهون”، أنّ في سوريا يوجد العديد من المناطق الإداريّة منفصلة، وكل منطقة تخضع لسيطرة جهة مُعيّنة، وخاصةً تلك التي تُسيطر عليها ميليشيا قسد، والتي تعتبرها الحكومة التركيّة تهديداً حقيقياً لأمنها القومي.

السبب الرابع: نظام الأسد لم يقبل بأي تنازلات أو تقاسم سلطته

وأشار المسؤول التركي في سياق حديثه، أنّ نظام بشّار الأسد منذ اليوم الأول من الحرب في سوريا لم يقدّم أي تنازلات لإيجاد حلّ، كما أنّه لم يكن على استعداد لتقاسم سلطته، ومنذ عام 2011، حتّى الآن لم يُغيّر استراتيجيته، ولا يزال يتّبع نفس السياسة.

السفير التركي: على الرغم من المُحادثات الاستخباراتيّة إلى أنها لم تنضح بعد

وأكّد “أنهون”، أنّ هناك العديد من المُحادثات التي جرت بين جهاز الاستخبارات التركيّة، ومُخابرات نظام الأسد، إلا أنّها إلى الآن لم تنضج بشكلٍ من شأنها أن يفتح حوار سياسي بين أنقرة ودمشق.

اقرأ أيضاً: الرئاسة التركيّة تتحدّث عن مُستجدّات العلاقة بين أنقرة ونظام الأسد وموقف المعارضة السورية

السفير التركي يدعو المُعارضة السوريّة إلى “الاتّحاد”

ودعا “أنهون” المُعارضة السوريّة، إلى الاتّحاد على الأرض، والمُساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الذي يبحث عنه السوريّون.