تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكيّة تتحدّث عن انسحابات حسّاسة لروسيا من سوريا جرت بشكل سري مؤخراً

يُحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعزّز قدراته العسكريّة في أوكرانيا بشتّى الوسائل الممكنة، حتّى لو تطلّب ذلك سحب بعضٍ من قوّاته المتواجدة في سوريا إلى أوكرانيا، كون قوّاته تكبّدت خسائر فادحة منذ بدء الحـ.رب قبل عدّة أشهر.

روسيا تسحب قوّات جديدة و”حساسة” من سوريا إلى أوكرانيا

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيّة، اليوم الخميس، تقريراً قالت فيه، إنّ القيادة الروسيّة سحب جزءاً آخراً من قوّاتها في سوريا إلى أوكرانيا، مُشيرةً أنّ الانسحابات الأخيرة شملت مئات المُقاتلين الروس، إضافةً إلى أنظمة دفاع جوي.

تعثر بوتين في أوكرانيا سيؤدي إلى تآكل نفوذ روسيا

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في “الشرق الأوسط”، قولهم، إنّ المرحلة القادمة في الحرب الروسيّة الأوكرانيّة تُعتبر مفصليّة، حيث أنّ تعثر الروس سيؤدّي إلى تآكل نفوذ موسكو في عدّة دول، ومن بينها سوريا، كونها تتحكم في كافة مفاصل البلاد (سوريا).

الانسحابات الروسيّة من سوريا تصبُّ في مصلحة إسرائيل

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلي قوله، إنّ الانسحابات العسكرية الأخيرة التي تُجريها روسيا من سوريا يعود بالنفع بشكلٍ أو بآخر على إسرائيل، إذ أنّها أزالت أحد القيود الرئيسيّة على القوّات الإسرائيليّة في سوريا.

قلق إسرائيلي من انسحاب روسيا من سوريا وفسح المجال لقوى أخرى بالتمدّد

تُحاول إسرائيل منذ أشهر أن تُحلق خسائر عسكريّة كبيرة بالميليشيات الإيرانية من خلال الضربات التي تطال مواقع ومراكز إيران في سوريا، وذلك في مُحاولة للحد من التمدّد الإيراني على الأراضي السوريّة.

وأوضحت الصحيفة في سياق تقريرها، أنّ إسرائيل تشعر بقلقٍ من تراجع الدور الروسي في سوريا، لأن ذلك قد يُسهل على إيران توسيع نفوذها وهذا شيءٌ لا تُريده تل أبيب.

اقرأ أيضاً: مجلس الدوما الروسي يقترح نقل أخطر سلاح تمتلكه روسيا إلى سوريا ومسؤول في المجلس يكشف الهدف من ذلك

تقرير يُفيد بأنّ روسيا سحبت منظومة الـ S300 من سوريا

وكانت تقارير استخباراتيّة قد أفادت في وقتٍ سابقٍ، أنّ روسيا سحبت منظومة الـ S300، من مدينة “مصياف” السوريّة، وذلك لتعزيز قدراتها الجويّة في أوكرانيا.

هذا ومنذ أن أعلن بوتين حربه على أوكرانيا، شهد الدور الروسي في سوريا تراجعاً ملحوظاً، وهذا ما يُشكل قلقاً للدول المجاورة، وخاصةً الأردن وإسرائيل، وذلك لأنّ إيران تُحاول استغلال التراجع الروسي لخدمة مصالحها.