بعد أيّامٍ من تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن”، والذي أكّد فيها، أنّ قرار مجلس الأمن “2254”، لم ينجح.
وذلك في لقاءٍ جمعه مع وزير خارجيّة نظام الأسد “فيصل المقداد”، في مدينة دمشق، كما أنّه شدّد على ضرورة أن يكون هناك اتّفاقاً بين الأطراف لاستمرار وقف إطلاق النار.
المبعوث الأمريكي لسوريا: واشنطن تدعم العمليّة السياسيّة في سوريا
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “إيثان غولدريتش”، إنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تدعمُ بشكلٍ كبيرٍ العمليّة السياسيّة في سوريا.
جاء ذلك في اجتماع في العاصمة القطريّة الدوحة بين المسؤول الأمريكي والدكتور “رياض حجاب”، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء النظام المُنشق مع بدء الثورة.
عمليّة سياسيّة بقيادة سوريّة وإدارة أمريكيّة
وبحسب ما نشرته سفارة الولايات المتّحدة في دمشق على صفحتها الرسميّة على تويتر، فإنّ “غولدريتش”، أعرب للدكتور “حجاب” عن دعم بلاده لأي عمليّة سياسيّة تكون بقيادة سوريّة، وتُيّسرها الولايات المتّحدة، مُشيرةً أنّ اقتراح المبعوث من شأنه أن يُساهم في تنفيذ قرار مجلس الأمن.
في لقائه مع الدكتور رياض حجاب في الدوحة ، كرّر نائب مساعد وزير الخارجية غولدريتش دعم الولايات المتحدة لعملية سياسية بقيادة سوريّة وتيسرها الأمم المتحدة من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254. بعد أكثر من 11 عامًا من الحرب لا يستحق السوريون أقل من ذلك. https://t.co/eii43M09xS
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) October 20, 2022
غولدريتش: السوريّون لا يستحقّون الحرب في بلادهم
وأكّد “غولدريتش”، أنّ السوريين لا يستحقّون الحرب التي حدثت في بلادهم منذ قُرابة 11 عاماً.
مباحثات أمريكيّة قطريّة لبحث الملف السوري
في سياقٍ متصل، بحث المبعوث الأمريكي “غولدريتش”، برفقة السفيرة الأمريكيّة في لبنان “دورثي شيا” في اجتماعٍ مع مُساعد وزير الخارجيّة القطري، وذلك لبحث الملف السوري، كما أنّهم أكّدوا على ضرورة الالتزام بدفع حل سياسي دائم للأوضاع في سوريا، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن.
اقرأ أيضاً: مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا يوجه انتقادات لتركيا حول اتفاق رعاه بوتين بينها وبين نظام الأسد في 2020
الدكتور “رياض حجاب”
يُذكر أنّ الدكتور “رياض حجاب” كان يشغل منصب رئيس الوزراء في حكومة نظام الأسد، قبل أن ينشقّ في شهر آب من عام 2012، وذلك بعد الانتهاكات التي مارسها النظام بحق السوريين في ثورتهم.
كما أنه يُعدُّ من أبرز الوجوه المُعارضة، إضافةً إلى أنّه شكّل “حكومة سوريّة” بعد انشقاقه، وتُعدُّ عمليّة انشقاقه أكبر عمليّة انشقاق في صفوف النظام، حيث انشقّ وتوجه بعد ذلك إلى الأردن.