تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة الأمريكيّة توجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى نظام الأسد بعد المُتغيّرات السياسيّة الأخيرة (فيديو)

اجتمع وفدٌ من حركة “حماس” الفلسطينيّة يوم الأربعاء الفائت، مع بشّار الأسد، كأول لقاءٍ رسمي بين الطرفين منذ بدء الثورة السوريّة، وبحسب ما ادّعى عضو المكتب السياسي للحركة “خليل الحيّة”، أنّ اللقاء مع الأسد وتطبيع العلاقات معه أمرٌ “تاريخي وإيجابي”.

وعلى إثر ذلك، علّقت الولايات المتّحدة على تطبيع العلاقات بين “حماس” ونظام الأسد، وأعربت عن موقفها حيال ذلك.

الخارجيّة الأمريكيّة تعتبر “حماس” إرهابيّة” وترفض تأهيل الأسد

قال المُتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة “نيد برايس”، إنّ واشنطن ترفض بشكلٍ قطعي أي مُحاولة من شأنها أن تُعيد لنظام الأسد شرعيّته المفقودة، حتى لو كانت تلك المحاولات عن طريق منظمة مُصنّفة دولياً على أنّها تنظيم “إرهابي” مثل حركة “حماس” الفلسطينيّة.

واشنطن تُحذّر من تطبيع العلاقات مع النظام

ووجّه المتّحدث “برايس”، الدول التي تسعى إلى تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، معتبراً أنّ ما فعلته “حماس” مع النظام، ولقائها مع بشّار الأسد في مدينة دمشق، سيُعزز من عزلة النظام.

مُصالحة “حماس” والنظام بمثابة رفض لأي حل سياسي

وأكّد “برايس”، أنّ عملية المُصالحة التي تمّت بين نظام الأسد والحركة الفلسطينيّة هي مثالٌ قويٌ على أنّ النظام مُستمرٌّ في سياسته لمنع حدوث أي حل سياسي في سوريا، بما يتماشى مع مُقرّرات مجلس الأمن الدولي، كما أنّه يُعرقل الجهود التي تقوم بها الأطراف الدوليّة للتوصل إلى آلية حل للأزمة في سوريا.

“برايس”: مُصالحة الأسد تضرُّ بالشعب الفلسطيني

واعتبر، أنّ تواصل “حماس” مع نظام الأسد مؤّخراً وعقد اجتماع مع بشّار في دمشق، يضرُّ بمصالح الشعب الفلسطيني، كما أنّه يصبّ في مصلحة الإرهاب، ويقف عائقاً أمام المساعي الدولية لمُكافحة التنظيمات الإرهابيّة.

اقرأ أيضاً: مجلّة أمريكيّة تُحذر واشنطن من خطر قادم في سوريا بحال اتّخذت بعض الإجراءات العسكريّة

“حماس” وتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

هذا وكانت حركة “حماس” أجرت يوم الأربعاء الفائت، زيارةً إلى مدينة دمشق، التقت خلالها بشّار الأسد.

وبحسب ما ادّعى عضو المكتب السياسي في الحركة “الحيّة”، أنّ إعادة العلاقات مع النظام تمّت بموافقة قادة الحركة، مُشيراً أنّهم تناسوا الماضي، وما حدث مع بينهم وبين النظام سابقاً.

يُذكر أن “حماس”، إحدى الحركات التي تُدعى “إسلاميّة”، ومُقرّبة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وإيران.